مسرح الهواه

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مسرح الهواه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسرح الهواه

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مسرح الهواه

مسرح الهواه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسرح الهواه

منتدى مسرحى ومنتدى دينى وادبى ومنتدى القلوب الحزينه وموضوعات عامه

مجموعات Google
اشتراك في القلب الحزين
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

المواضيع الأخيرة

» عزاء واجب
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالخميس مايو 26, 2011 2:12 am من طرف الكينج

» عزاء واجب
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالخميس مايو 26, 2011 2:10 am من طرف الكينج

»  * تستعد فرقه المسرحجيه لعرض مسرحيه طريق الخلاص اعداد واخراج عادل جمعه *
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأحد أبريل 03, 2011 12:47 am من طرف الكينج

» المخرج عادل جمعه
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالسبت أبريل 02, 2011 3:23 am من طرف الكينج

» لحظات فى عيون شهداء 25 يناير بقلم / حسين محمود
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:06 am من طرف الكينج

» سجين نفسى (( اهداء للصحافة الاعلام المصرى ))
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:04 am من طرف الكينج

»  يوم الثورة
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:01 am من طرف الكينج

» .. الخلطة السرية للوصل الى الديمقراطية
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأحد مارس 06, 2011 12:59 am من طرف الكينج

» النقد المسرحى و مسرح الهواة
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:57 pm من طرف الكينج

» «مملكة النمل».. يكشف القضية الفلسطينية
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:50 pm من طرف الكينج

» مسرح الهواة.. الاستراتيجية والمنهج
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:47 pm من طرف الكينج

» الشافعي يعيد "جمال عبد الناصر" مع "عشاق النيل"!
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:42 pm من طرف الكينج

» حاليا على مسرح قصر ثقافة السلام
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 12:14 am من طرف الكينج

» حصرياً - فيلم الكوميديا الرائع ( سمير وشهير وبهير ) نسخه جديده ts.hq أفضل وضوح - بحجم 200 ميجا - وعلى أكثر من سيرفر
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 4:04 pm من طرف الكينج

» بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:57 pm من طرف الكينج

» بإنفراد : نجم الكوميديا الأول أحمد حلمى و فيلم العيد الرهيب بلبل حيران . بجودة High CAM وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر .
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:54 pm من طرف الكينج

» حصريا .. أحدث ألعاب كرة القدم والتاكتيك . Fifa Manager 2011 بمساحة 2.4 جيجا فقط على أكثر من سيرفر
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:49 pm من طرف الكينج

» لعبة المتعة والاثارة .. Creatures Exodus نسخة فل ريب بمساحة 170 ميج فقط ..
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:46 pm من طرف الكينج

» لعبة الاكشن والمغامرات الرائعة :: Alien Breed 3 Descent Repack :: مضغوطة بحجم 353 ميجا فقط
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:42 pm من طرف الكينج

» مسرح الهواة
العولمه والثقافه الفنيه Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 12:59 am من طرف الكينج

مكتبة الصور


العولمه والثقافه الفنيه Empty

    العولمه والثقافه الفنيه

    avatar
    ????
    زائر


    العولمه والثقافه الفنيه Empty العولمه والثقافه الفنيه

    مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء يناير 26, 2010 12:29 am

    ]الثقافة الحقيقية والثقافة الضيقة (الخرافية ]
    قدمنا في إلماعتنا القصيرة السابقة بعض المناحي التي شغلت بال المتخصصين في الغرب، وأعطينا صورة مقتضبة للمادة على أرضية المنهجية السوسيولوجية، لكن هذه المسألة تعنينا كما تعني علماء الاجتماع الذين درسوها قبلاً. لذا فإن أول خطوة لتوضيح هذه المسألة يجب الإجابة على الأسئلة التي يمكن أن تصاغ في إطار العقل المعاصر، ما دمنا نبحث عن مصير الثقافة الإنسانية بعد التشوهات التي حاقت بها:‏
    [ ]ـ هل نحن نرعى الأمنية الخاطئة، أم يُثيرنا الرعب الخاطئ دون حضورنا؟‏
    12]ـ إذا كانت هذه الثقافة تنبع من عبادة شيء ما أو شخص ما، أو فكرة ما، فهل الانزلاق الدائم باتجاه هذه العبادات، العصبية، والنظام، والكينونة والموت، وأرواح الموتى في الجسد ـ هي الثقافة الأساسية للبشرية على ضوء ما تقدمه الثقافة الغربية؟.‏
    0]ـ ثمَّ أي القيم الثقافية التي تحقق إنسانية الإنسان؟.‏
    ]في هذا الإطار نعيد صياغة أنواع العبادات التي تدخل في تكوين الثقافة الجماهيرية المعاصرة: عبادة العواطف أو المحبين، والنهاية السعيدة، وعبادة الأولمبيين ـ نجوم كرة القدم والرياضة ـ ونجوم الأفلام والأمراء والملوك والسلاطين والأولاد اللعوبين "play boy" إلى عبادة المسدس ـ في أفلام الجرائم والمسرحيات البوليسية ـ وعبادة الجبابرة على غرار (طرزان)، والحب ـ وليت حضارة هذا الزمان هي حضارة أوفرديت آلهة العشق والجمال ـ واستهواء الجماليات المحببة وأسرها للذات، خاصة فيما يتعلّق بالنساء وهيامهن، وطقوسية الصدف السعيدة والنكدة ـ كضرب من الغيب واستحضار صورة مستقبلية تبنى على حقبة سلفية ـ للدخول إلى عوالم الدفء الغريزي القريب إلى الروح وسواها، التي توجه من خلال العقل...! وإن أول ما يقع في العيون هنا، هو حقيقة: إنَّ هذه العوامل لا تلبث أن تصبح ذات قدسية خاصة وهي تكون عقل هذا الزمن فيما يخص تفسيرات الثقافة الجماهيرية.‏
    12]وعند البحث عن "عقل الزمن" يمكن أن نستخدم تعبيراً آخر للثقافة الجماهيرية المعاصرة، يعين في شرح وتفسير الظاهرة أي أنه يجب الاعتراف بأن لهذا الشكل المعرفي قيمة مهمة، وإن كانت غير كبيرة فهي أقل من الحاجة/ خاصة وأن الموقف هنا يتبدل، بشكل من الأشكال، كلّما اتضحت الرؤية باتجاه معرفة الأشياء والملاحظة المعلنة بالنسبة لقدسية الثقافة الجماهيرية، كأحد أهم العناصر لعقلنا المعاصر التي تقترب من فكرة الثقافة الجماهيرية، وقد نمت وتشكلت أساساً كمعارض للدين والثقافة السلفية. ولعل هذا هو الموضوع الذي يصيب عصب مسألة الثقافة الجماهيرية التي هي مسألة عصرنا، وتعتبر أصل هذه الثقافة وفكرتها الأساسية.‏
    ]من هذه الملحوظات، نقول لقد طرحت المسببات والدوافع التي تكمن وراء قيام مفهوم الثقافة الجماهيرية، وحدودها وفحواها الأخلاقي والمعرفي والإنساني والتي جعلتنا نعرّف الثقافة الجماهيرية على أنها "خرافة موضوعية" للتفريق بينها وبين الخرافة الأسطورية أو الخرافة الواعدة بخلاص الإنسان دون أن تعد بديمومة الحياة ومع هذا لا تلبث أن تتحوّل إلى عرف غير قابل للتزحزح...‏
    ]ويمكن أن نفهم الثقافة الجماهيرية، من حيث أهليتها، على أنها ليست نتاج الصدفة، أزمة "أزمة الازدهار" ومعطيات التكنولوجيا، أو أنها هي سبب سقوط الفكر الغيبي والخرافة... بل هي أول تيار نافس الثقافة التغريبية وأسقط سلطانها... لأنَّ الأسطورة الخرافية وتقاليدها، وقناعتها بالمستقبل، تلح على السعادة خارج الأرض، وتدعو إلى التخلص من كل ما هو طاغ على الأرض... والإنسان البسيط الساذج ـ في عصرنا الحالي ـ ليس لديه الصبر أو النفس الطويل أو البريء، لينتظر الوعد الأبدي...‏
    ]هذه هي صورة الوضع الثقافي المعاصر على خلفية الماضي... أي مقدمات خرافية ونتائج تكنولوجية لكن من يرى ذلك بوضوح؟ فالثقافة الجماهيرية لا تعني فقط رفض الخرافة بل تحجم النظرة الإنسانية الخاصة... فالخرافة التوراتية مثلاً تحاول أن تربط بقيودها كثيراً من بسطاء الناس في أوروبا وأميركا وتوثق أعناقهم بقيود أسطورة لا محل لها على الأرض ولا في السماء. وهناك صراع في داخل المسيحية العالمية بين المقولة الدينية الأخلاقية ويستدعي الشق الثاني البشر ضد الآخرين، ويحرم أصحاب الحق حقهم بحجج وشعارات سياسية قائمة على مقدّمات خاطئة والصهيونية أوضح مثال على ذلك.‏
    ]وقد جهد ممثلو هذه الثقافة الخرافية إلى تعميم مقدمات خاطئة لاستدراج إنسان عصرنا، البسيط أو الساذج، للإيقاع به عن طريق خرافات تقول إنه في آخر الزمان سوف يصل الإنسان إلى وضع مرضٍ ويحصل على المنغصات دفعة واحدة، ليبقى خانعاً قابلاً بما هو عليه من جور وفقر وحرمان جسدي أو روحي. وقد استخدمت من أجل ذلك الخرافات اليومية التي نسمع بها وتتناقلها الألسن عبر الصحف ووسائل الاتصال التابعة لهذه المؤسسات الخبيثة التي توجهها إدارات القطب الواحد المتفرّد بالأرض ومن عليها...‏
    ]ـ فالحياة الحلوة تبدو أكثر جاذبية تشد الناس بقدر ما يستبد الشر بهم ويجتاحهم الجوع والرعب الذي نعيشه الآن ومنذ عقدين من الزمن على أبشع صورة في تاريخ البشرية قاطبة جرّاء الحروب ـ ولعل ما يجري في العراق وفلسطين هو خير دليل على هذا الرعب الأمريكي ـ الصهيوني المقيت... أو الكوارث الدولية... لهذا انطلقت الثقافة الجماهيرية على كل لسان على أنها نتاج صراع الفعل وليس التقدّم الحضاري فقط لتتبرأ من مسؤولية الرعب وتبعات الحروب التي يصدرها مجتمع الثقافة الخرافية وأدواتها (الفاشية والصهيونية والعنصرية والإرهاب والكيتش والحداثة وما بعدها والبنيوية والتفكيكية والتجريبية المادية... واليهووية وعبدة الشيطان والروتاري والماسونية والحبل على الجرار...).‏
    [ ]ـ إذن إنَّ صراع القدسيات آنفة الذكر قد أنتجت ركاماً من الأفكار والنصوص ذات الواقع الفظيع هنا، والمنمّق هناك، وهي تدغدغ ما هو حسّاس وجوهري في نفس الإنسان... ولذا تجد الكثيرين يتعاطفون سراً وعلانية مع هذه التيارات الثقافية وقدسياتها المذكورة التي حركت (الجواني) أولا ً في الإنسان المعاصر، المقهور، والمعذب بفعل العوامل الخاصة أو العامة... والداخلية أو الخارجية... إلى ما هنالك من عذابات وحالات قهر تلف إنسان هذا العصر...‏
    ]ـ أمَّا الجانب التسلوي للثقافة المعاصرة فإنه يغري البشر ويشدّهم إليه أكثر من الجانب الآخر، وهو يتقدّم دوماً عليه... خاصة تلك الأنواع الغرائزية (فرط السلوك البدائي والغريزي، التعري، الهبية والستريبتيز والهوموسيكشوال و...الخ) وتميل الثقافة الجماهيرية دوماً، كتيار بركاني منتشر، علماً بأن الرومانسية هي خاصيتها بقدر ما تهم الواقع الراهن... لذا فإنه يمكن تسمية الثقافة الجماهيرية بثقافة "الحاضر" فقط أو اللحظة... وقد رأيناها في كثير من الأحيان قد نسفت الماضي ... ولذلك أدارت ظهرها لكل ما يتعلّق بالمستقبل وتمسكت بحياة اللحظة ومتعتها... ويدافع حَمَلة هذه الثقافة عنها وكأنهم العارفون بكل الأبعاد ويؤكدون بأن الأغبياء وحدهم هم الذين يلتفتون إلى الماضي، وأن المتفائلين يحلمون بالمستقبل، وأن العقلاء هم الذين يغتنمون الحاضر ويتمتعون به، لماذا؟! لكي يستيقظ الدافع الغريزي... في المستهلك ـ المتلقي ـ لهذه الثقافة.‏
    0] ـ ماهيوية الثقافة السوداء (بين الغريزي والمدرحي):‏
    ليس من المنطقي التنبؤ بمحدودية الحقائق المتناقضة للثقافة الجماهيرية، لكن ولطالما قدمت نفسها على أنها التيار المتناقض للاهوتية، فإن الطابع المدرحي أو الأبيقوري المكوّن لهذه الثقافة، هو الذي يعيّن محدودية هذه الثقافة. وبتأكيدها عل القيمة الراهنة واللحظوية، فقد أضحت عمياء تجاه قيمة المستقبل، لأنَّ القيمة الراهنة تموت، وتفنى بعد الحصول عليها، وتميت اللحظة ذاتها بمرورها أو بعد استخدامها... في إطار الإعلام مثلاً فإن الخبر الصحفي أو التلفزيوني أو السينمائي وغيره من وسائل الإعلام، المساعدة أو المكونة للإعلام الجماهيري، تعيش لحظة الإثارة المباشرة ثمَّ تنقضي... لذا فالحضارة الزائفة تشوّه السعادة، وهي نقيض الحب، وتحيا في صراع مع القيم، مجموعة النواميس الأخرى. ذلك لأنَّ عوامل الألم تعيش أكثر من لحظة السعادة، وبالتالي القيمة النقيضة... طالما أن الثقافة الجماهيرية تعيش على الطابع الكينوني الفردي. لأنَّ الإنسان الوجودي يطمح دوماً ودون تحفظ إلى إبداع الإنتاجات الغرائزية، الجذابة والتسلوية دون الاهتمام بمحتواها أو مكوناتها... والثقافة الجماهيرية لا تطلب النقد أو التوجيه لأنَّ جلّ اهتمامها أو رغباتها، وفي أحسن الأحوال، أن تحيا اللحظة الراهنة وتغرق في التفاصيل الخيالية الغريبة. ومن الناحية الفلسفية فهي ترفض الجدلية لأنها تزعج الإنسان الغريزي، ولا تهتم بما سوف يكون، بل بما هو كائن، وبالبرهة القصيرة التالية، وهي مضطرة لأنْ توازي بين ما سوف يتعزز في اللحظة من قيمة، وما هو خرافي، لتحصل على ما ترغبه منه. وعليه فإنها تلعب بورقة تمزق الشخصية الإنسانية، عبر العامل الأنتروبولوجي التي تقيم عليها سيكولوجيا الإنسان، وهذا هو معين الخرافة. ويرتبط العامل الأنتروبولوجي للإنسان بالخبرة الاجتماعية ـ النفسية. ويلاحظ أن الإنسان يحاول أن يزعج نفسه بهذا السر، بعد طول عناء وجهد، لكي يقرأ أو يفسر سعادة الآخرين في الوسط الذي يحيون فيه، طبقاً لعادات ميكانيكية وبالتطابق مع التبدّل الميكانيكي نفسه يحتفظ بهذا السر المزعج. ولهذا فإنه يقلق ويتوتر ميكانيكياً فتظهر طبيعته الإنسانية. كما يحصل في الأدب والفن (وبخاصة في السينما) حيث تتواتر ثلاث صور متباينة: صورة لصحن شوربة، وصورة لامرأة ميتة، وثالثة لطفل يبتسم... هذه الصور تحرّض الجوع في داخل المرء، والمرض، ونزعة الأمومة ـ أو حب الطفولة... فشكل الصحن حيادي، والمرأة الميتة لا تحمل أي نوع من المتعة، وصورة الطفل، لتحريض العروسين على الأبوة والأمومة، لا تعطي التأثير المطلوب لعدم وجود الخبرة الشخصية. إنَّ هذه الألاعيب الحياتية كخدع نفسية تفسر على أنها نتاج لعاداتنا لكي نقرأ الكراهية أو الحب تحمله وجوه متوقعة أو حقيقية لأناس يحيطون بحياتنا اليومية فتصبح هذه الوجوه أو الأشياء وسيطاً لنا، ثمَّ تؤثر علينا...‏
    ]إذن إنَّ الثقافة الجماهيرية تركز على ما يمكن تسميته بالإنسان الوجودي، الذي لا تعذبه كثيراً الطموحات، لأنه يعيش من أجل السعادة الروحية، ولا يرتقي إلى مستوى المسائل الراهنة، التي يقابلها بالنعاس.‏
    ]وهذا النوع من الثقافة هو الثقافة الضيقة (اللامبالية) الماهيوية... وهناك نوع آخر للثقافة الجماهيرية هو نقيض الثقافة الضيقة وهو الثقافة المتفوقة، التي تطمح لإيجاد فكرة عن الوجود الإنساني، وتجسيد هذه الفكرة، أي العامل الأنتروبولوجي والاجتماعي الفرعي تستند إليه لتمثل نفسها على أنها ثقافة النموذج الفكري، وتحاول أن تفرق ما بين الوجودي والغريزي أو الحسي في الإنسان... موضحة أن الفرق بينهما هو في النظام القيمي لكل منهما. فالغريزة تعتمد على القيمة الإيجابية، فيما ترتكز الفكرية على القيم الإبداعية، النازعة إلى التجسيد المادي الحياتي حتَّى الإشباع. لذا فإنها منتجة أكثر كما يقول نقادها، وهي باردة، أكثر منها فاسدة تقنياً. وقد كانت الثقافة الكلاسيكية نوعاً من الميتافيزيقية بدون فيزياء، وفي إطار الثقافة الجماهيرية ـ هي فيزيائية بدون ميتافيزيكا ـ هذا ما عبرَّ عنه "بيتر أندريه"... وهل كان أندريه مخدوعاً؟‏
    0]ليس بمقدورنا أن نعرف ذلك طالما أن الثقافة الجماهيرية يهمها أن تكون لديها طاقة أكثر من العقل والروح... أوليس التلفزيون والسيارة والمسجلة والراديو والصحيفة التقنية وغيرها من المواد الأخرى، أليست جميعها ـ نتاج العرض دون الحاجة، نتاج فيزيائي من دون ميتافيزيكا؟‏
    ]ولدى نقاد آخرين سبب للحديث حول: "الثقافة الصناعية" لأنَّ الثقافة تبرز المستوى. وقد أرعبنا النقاد بأنه سيأتي الوقت الذي سوف يكون فيه بمستطاع الآلة أن تكتب قصيدة، ومعامل الأنسجة أن تفصل لنا روايات وقصصاً وأفلام جرائم ونصب.‏
    ]وينتظر من، عقل هكذا (عقل زماننا المعاصر) أن تتحول الثقافة إلى ثقافة إلكترونية، مادام مفهوم التجارة والمادة، يتحكّم بعقول البشر وأرواحهم... (وقد شاهدنا الكاريكاتير الذي يوضح كيف أن رجلين آليين يتحدثان حول أزمة العمل... الأول يشكو من أنه لا يستطيع الحصول على عمل، والآخر يشكو من أنه قد استخدم كمحلل نفساني في أحد المعامل)، ولا غرابة في ما قدمته لنا كتب الجيب ـ كنموذج للثقافة الجماهيرية ـ وبهذا ينمو الغباء وهو الموت البطيء لكل الفعاليات الإنسانية لكن العزاء لنا في أن التكنولوجيا لم تزل مرتبطة بالفيزياء أي بقاء العلم مسيطراً...‏
    ]وهناك جوانب أخرى لأزمة الثقافة الجماهيرية وهي ليست في تقدم التكنولوجيا، بل في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا وفي توجهها نحو الجانب العلمي التجاري الذي يدفع المثقف أديباً وفناناً، إلى حالة الحرب الذاتية من أجل اللحاق بالسوق فيتحوّل إلى منتج كمي لا نوعي، وبالتالي يتحوّل العقل إلى نموذج تجاري، لا ثقافي ـ معرفي.‏
    ]ولأن التكنولوجيا بحد ذاتها قيمة حيادية فإن استخدامها الخاطئ يقزّم العقل. وهذا هو منحى الثقافة الجماهيرية، فهي من ناحية أخلاقية ومعرفية أيضاً تهزئ الوعي. ويمكن أن نطلق على هذه الثقافة تسمية "الثقافة الفاسدة، والسوداء أو الوعي الفاسد"...‏
    ]وقد ترجمت أوساط علم الاجتماع هذا المصطلح في عالم الثقافة بأنه يمثل ظهر السجادة أو الوجه الآخر للحقيقة، فنحن نرى أشياء متفائلة لكنها ليست كذلك في الحقيقة. وقد عبّر عن ذلك بالصورة والشكل... وأنهما يقودان إلى البحث عن الصورة والفكر أو المضمون، ومن خلالهما نصل إلى الثقافة الحقيقية غير المصطنعة... وبقدر ما تكون هذه الثقافة حيوية وصادقة بقدر ما تكون حقيقية، وبالتالي إيجابية ومقبولة وذات جمهور واسع، وفيها يظهر المثقف حياته النضالية ضد فساد الوعي دون الانزلاق في طريق المرغبات أو تجنب المنغصات، بالطرق المادية أو الفكرية أو النفسية، أو الوسط وهي تمثل الجانب الخارجي العسفي في حياة المثقف ـ كاتباً أو فناناً ـ فتسلبه حياته الكفاحية والتزامه ضد الوعي الفاسد ومنزلقاته وقليل من المثقفين من يثبت حيال هاتين المبادرتين ـ النقيضين ـ (الالتزام × التفسيد) وبهذا فإنه يبقى على محك الامتحان دوماً: ففي حال الانزلاق إنَّ عطاءه لن يكون ذا قيمة إيجابية عالية وأخلاقية جماهيرية... وبالتالي سيقزّم ذوق الجمهور ويفسده... وبطبيعة الحال فإن الدعاية تلعب دوراً في عملية الاحتواء والتأثير أو الفساد، بأن تسلّط الأضواء على كاتب ـ وأعماله الفاسدة ـ فتحتويه الجماهير إلى أن تسقط عنه ورقة التوت فيهوي... إنَّ أهم عملية إفساد الوعي في إطار الثقافة الجماهيرية وأشكالها هي القائمة في التيار الأمريكي الذي قدّم إلينا عبر المحيط وأوروبا تحت غطاء "النموذج الوسطي" ـ كما أسماه مورين ـ. وقد وضع فرضية قياسات مؤكداً على الطرف الأول والنقيض: الواقعية والعالمية في الثقافة الجماهيرية. والمثالية، والسلفية للثقافة، ومن هذه الفرضية عبر هذا النموذج إلى صورة واضحة عن القيمة أو اغتراب الثقافة والتي يراها على صورة سلبية وظاهرة متناقضة وأنها تحصيل حاصل لأحد أنواع الإحساس الجمعي لحاجات أنتروبولوجية ـ اجتماعية وتيار التغريب والتشويه الثقافي. أو أنها أحد أنواع الخرافة المعاصرة. وفي عملنا هذا "عقل الزمن" نلقي الضوء على بنية هذه الخرافة بمنظوريها الروحي والعقلي... بين مغريات السوق، ووعي الجماهير المبادرة المسؤولة في إدارة عملية الصراع الفكري والسياسي ـ الاجتماعي، في ثقافتنا المعاصرة...‏
    ـ الخرافة ـ مادة الثقافة الراهنة...‏
    [size=12]لماذا تتوافق الميتولوجيا (أساطير العهود القديمة) ونموذج الإنسان البسيط الساذج، ولا تنسجم وعقلية الإنسان المعاصر؟ في هذا السياق كتب المفكر الإنكليزي "أنتوني هارتلي" في مجلة "النزال Encounter" أن الثقافة الجماهيرية القائمة على الخرافة، هي مرض المجتمع الصناعي.‏
    ]ويمكن القيام بالتحليل العلمي للخرافة، للحصول على المضمون الأساسي وتركيبه البنيوي ومادتها... حيث لم تزل مستقرة في أذهاننا بعض النزاعات أو الآثار الخرافية وبقايا أساطير الماضي وبخاصة أساطير المجتمع البدائي الأول الذي لم يكن ذا قدرة على فهم التطور القائم من حوله، والعلاقات البدائية الأولى والمسببات الأولى لنشوء الخرافة. فيما تحوّل عقل الإنسان بالتدريج إلى فهم حقيقة العلاقات البشرية على صورة الشكل المطابق لعقله. ومع هذا بقي الإنسان عاجزاً عن فهم التقدم البشري العقلاني لفهم مادة الخرافة.‏
    وأظهر تطور العقل تقدّماً ملحوظاً في هذا المجال، فحصل البحث العلمي على نتائج هامة في تطور الوعي البشري. وليس هذا فقط بل وأننا شهود على التطور الحاصل في الخرافة الجديدة أيضاً وتحوّل الخرافة القديمة الكبير. إذ إن الخرافة تواكب تطور كل عصر وتسير بمحاذاة التحول العام فيه. وعليه فإن كل المحاولات السابقة لبحث الخرافة كانت أحادية الجانب ولم تقم بتجربة علمية لسبر أغوارها بشكل متكامل علمي ميداني، إذ إن هذه التجارب والمحاولات كانت جميعها تتمحور حول معرفتنا أو الإحاطة بأسباب وبنية الخرافة دون الغوص إلى جوفها، ممَّا شكل خرافات جديدة تماشي عصرنا. وقد قام رهط من الباحثين بمساهمة في بحث جوهر الخرافة وتحليل كنه هذا السر الغامض، مثل: فيشر مالينوفسكي، مايير، لوكاتش، فورم، وسوفي. ومنهم من أصاب نجاحاً كبيراً ومنهم من لم يصبه إلا قليلاً. ولعل إيريك فورم والفريد سوفي قد حققا نجاحاً باهراً في هذا المجال.‏
    ]ففي كتابه "جحيم من الحرية" أوضح إيريك فورم طبيعة الخرافة الجدلية بالقياس مع درجة تطور الوعي البشري، منطلقاً من عالمية الخرافة وانتشارها الكبير عبر كل الحدود الجغرافية... وهي مترافقة مع الإنسان منذ المجتمع البدائي حتَّى المجتمع الحديث وإنسانه المعاصر. وقد سمّاها فورم: "أصل المهيج العاطفي
    " في حين رأى سوفي، في إطار نظرته للخرافة، العوامل البنيوية للخرافة [ ]
    الكينج
    الكينج
    المدير العام


    تاريخ التسجيل : 22/11/2009
    العمر : 61
    الموقع : https://masrh.ahlamontada.com

    بطاقة الشخصية
    الاعلان: 20

    العولمه والثقافه الفنيه Empty رد: العولمه والثقافه الفنيه

    مُساهمة من طرف الكينج الخميس يناير 28, 2010 3:42 pm

    تسلم الايادى
    تقبل مرورى

    ولك شكرى

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:26 am