27 مارس عند المسرحيين يعنى يوم المسرح العالمى، لكنه عند حسن عبد السلام، أو بابا حسن كما يحب أن ينادى، يعنى يوم ميلاده أيضًا . لم يكن والده المحافظ يتصور أن هذا الطفل الذى رزق به يوم 27 مارس سوف يرتبط مصيره بالمسرح، فآخر ما كان يريده أن يعمل ابنه بالتشخيص!! لكنه القدر الذى لا يرد .. ثمانون عامًا أتمها حسن عبد السلام، 54 عامًا منها قضاها فى الإخراج المسرحى .. أكثر من نصف قرن قدم خلاله مائتين وعشر مسرحيات، ما بين عروض هواة ومحترفين، ومع ذلك فإن حسن عبد السلام يرى أن لا يزال هاويًا حتى الآن !..
التحدى والإصرار عنوان رئيسٌ فى حياة المخرج الكبير، هذا التحدى الذى جعله لا يتردد فى قبول عروض إخراج حتى الآن (يخرج حاليًا مسرحية "مراتى رئيسة عصابة"، جالسًا على كرسى متحرك يتمتع بقدرات ذهنية، ندعو الله أن يديمها عليه).
وعندما اختار المهرجان القومى للمسرح أن يكرم المخرج العملاق كان يعترف له بالريادة، سواء فى عالم الكوميديا الموسيقية (قدم "سيدتى الجميلة"، و"طبيخ الملايكة" منذ 40 عامًا) .. أو الملحمة الشعبية ("أيوب المصرى"، وقد قدمها فى مهرجان نانسى فى فرنسا عام 1973) .. كما أنشأ مسرح السامر والفرقة النموذجية بالسامر .. وكان أول من أنشأ مسرحًا فى السودان عندما زار "واد مدنى" عام 1949.
جمع حسن عبد السلام بين مسرح الدولة والقطاع الخاص دون أن يطغى أحدهما على الآخر، وتدرج فى السلم الوظيفى من مخرج بالفرقة النموذجية لمصلحة الفنون عام 1955، إلى مدير المسرح بالثقافة الجماهيرية، فمدير المسرح الحديث، ومدير عام المسرح الغنائى، ثم رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، لينهى علاقته بالوظيفة الحكومية عام 1979 لبلوغه سن المعاش .. لم يستسلم للعمل الحكومى حتى لو كان إبداعًا، فانطلق مع القطاع الخاص (وقت أن كان هناك مسرح قطاع خاص !!) ليقدم أعمالاً لا تنسى، مثل "سيدتى الجميلة"، و"موسيكا فى الحى الشرقى"، و"جوليو وروميت"، و"طبيخ الملايكة" ، وغيرها من العروض التى حققت نجاحات كبيرة وقتها .. وكان يدهش الجميع عندما يقرءون اسمه على أفيشات أربعة عروض مسرحية فى موسم واحد.. من أين يأتى بالوقت والجهد والتركيز ؟! إنه حسن عبد السلام .. عاشق المسرح، وعاشق الممثل، فهو صاحب مبدأ تدليل الممثل، وبالطبع ليس على حساب رؤيته الإخراجية، فهو لا يعمل إلا مع من يحب. ودائمًا يتردد السؤال : من الذى لا يحب حسن عبد السلام؟ فحالة الصفاء التى نشأ عليها منذ طفولته فى حى الحسين جعلته يحب الجميع، فبادلوه حبًا بحب .. لا ينسى أيام حلقات الذكر والإنشاد، وجلسة كل أسبوع مع المنشدين والصييتة .. لا تزال عبارة "الله حى" تتردد فى ذهنه، ويرسم بخياله حركات المنشدين .. إنها حالة مسرحية تعبيرية اختزنها وهو طفل فى عقله، ولم يكن وقتها يعرف شيئًا اسمه المسرح .. عرف السينما مبكرًا عندما كان عمره لا يزيد على 6 سنوات عندما شاهد الوحش كينج كونج على شاشة كبيرة، وكان هذا الوحش سببًا فى تعلقه بالسينما، وتردده إلى دور العرض . بعد ذلك كان الطفل تلميذًا فى مدرسة إبراهيم باشا الابتدائية بالإسكندرية .. لكن الحرب العالمية الثانية أجبرته على الابتعاد عن عالم السينما الساحر لينتقل إلى القاهرة بعيدًا عن الغارات، تلميذًا بالمدرسة الخديوية التى عرف فيها شيئًا اسمه المسرح .. يقول حسن عبد السلام عن أول لقاء له مع "أبى الفنون": كنت فى سن المراهقة أحلم بالبطولة، أتدرب فى المدرسة الخديوية على رياضة الجمباز والشيش . وذات مرة، نظرت من نافذة فوجدت عالمًا ساحرًا .. زملاء لى يؤدون أدوارًا فى عرض مسرحى .. شىء ما جعلنى أتوقف .. فى اليوم التالى استجمعت شجاعتى ودخلت صالة مسرح المدرسة .. لم أكتف بذلك، فطلبت إلى الأستاذ أحمد البدوى، الذى كان يشرف على فرقة تمثيل المدرسة الخديوية، أن يسند إلىَّ دورًا، وبالفعل أعطانى دور حابى فى مسرحية "مصرع كليوبترا" لأمير الشعراء أحمد شوقى، وكان هذا هو الامتحان الذى نجحت فيه، والتحقت بالفرقة .. بعدها تحولت حياتى تمامًا .. وقدمت دورًا فى مسرحية "شهداء الوطنية"، كأول عمل مسرحى فى حياتى .. وقتها لم أكن أفكر إلا فى شىء واحد، هو التمثيل، أو التشخيص كما كانت تسميه والدتى، الوحيدة التى كانت تعرف أننى قررت أن أكون ممثلاً .. وقتها قالت لى : "لو عرف أبوك يذبحك" .. ظلت الكلمة ترن فى أذنى .. وبالفعل ظل والدى لا يعرف إلا أننى تلميذ فى الخديوية فقط، حتى عندما تخرجت فى المدرسة وجاء دور الجامعة، قلت له إننى التحقت بكلية الآداب، وقتها، وبالتحديد عام 1949، كنت قد التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وكانت الراحلة العظيمة سناء جميل ضمن هذه الدفعة .. لم يكن هناك شىء اسمه قسم إخراج فى المعهد، ولم يكن الإخراج فى خطة حسن عبد السلام الذى تحول إلى الإخراج دون ترتيب منه .. فجأة غاب المخرج الذى كان مسئولاً عن فرقة الخديوية .. لم يكن هناك وقت، وكان لا بد من بديل .. التفت أعضاء الفرقة إلى أقدمهم وأكبرهم سنًا ليتولى المهمة، فوجد حسن عبد السلام نفسه مخرجًا .. نجحت التجربة .. وتكرر الطلب عليه ليخرج لفرق مدرسية أخرى، وتردد اسمه كمخرج موهوب .. وبدأ أول مرة يتقاضى أجرًا على عمله كمخرج، لا كممثل ..
اعتبر " المخرج رغم أنفه " أنها مجرد تجربة لن تقطع عليه حلمه فى أن يجد صورته على أفيشات السينما ممثلاً .. فيلم واحد ظهر فيه جعله يتخلى عن حلم التمثيل ليجد نفسه لا بد أن يكون مخرجًا .. خرج من العرض الخاص للفيلم ودموعه فى عينيه .. لم يتحمس الجمهور للفيلم، فقرر أن ينسى التمثيل الذى أحبه، ولعل ذلك كان من حسن طالع المسرح الذى كسب مخرجًا متميزًا أبدع ولا يزال يبدع ويقدم كل الألوان .. وتحمس لفكرة المسرح الشامل فقدم الملحمة الشعبية والمسرح الغنائي (ليلة من ألف ليلة – نوار الخير- عطشان يا صبايا – الملاك الأزرق – رصاصة فى القلب) ، كما قدم الكوميديا الاجتماعية (المتزوجون – أهلاً يا دكتور – سكر زيادة – العالمة باشا) ، وقدم أعمالاً فلسفية (الشيطان يسكن فى بيتنا – الإنسان والظل) .. ولفرقة الريحانى قدم (آه من حلاوتها – مين ميحبش زوبة – باباى – الرعب اللذيذ)، وقدم (زقاق المدق) لنجيب محفوظ فى عمل غنائي ، من تلحين بليغ حمدى .
قرار آخر كان كافيًا لتغيير مصير حسن عبد السلام تمامًا .. هذا القرار كان كافيًا ألا يكون مخرجًا، أو ممثلاً، أو حتى على قيد الحياة، حيث قرر عام 1948 أن يتطوع مع الفدائيين لإنقاذ عرب فلسطين من مذابح الصهاينة .. كان فى العشرين من عمره .. كان شابًا متحمسًا نسى المسرح والتمثيل وأهله ونفسه، ولم يتذكر إلا واجب إنقاذ أهل فلسطين .. طرق كل الأبواب ليتطوع .. الإخوان المسلمين، السعديين، الوفديين، الشبان المسلمين .. لكنهم جميعًا اشترطوا أن يكون عضوًا فى تنظيماتهم ليساعدوه على السفر إلى فلسطين .. لم ييأس، فقرر أن يخوض مغامرة الذهاب إلى غزة بمساعدة الشاويش الأنبارى، وبعد مغامرات ومخاطر عدة وجد نفسه فى معسكرات البريج فى غزة، ومنها إلى الخليل وقرية حلحول، ثم بيت لحم .. وهناك سلم نفسه إلى مركز القيادة التابع للجيش المصرى .. كل ذلك ولم يكن المتطوع الفنان قد أطلق رصاصة واحدة فى حياته، فالعاطفة وحدها حركته، وقرر مواجهة الاغتصاب الصهيونى بأية طريقة .. أيام قليلة مرت عليه لم يواجه الصهاينة، كان فيها تحت التدريب، وهناك أصابته الحمى التى كانت إعلانًا عن إصابته بالملاريا، فتقرر إعادته إلى مصر فورًا، ليجد نفسه فى القاهرة بين أهله من جديد، بعد أن كان قد أعد نفسه للاستشهاد على أرض فلسطين العربية .. مقاتل لكنه لم يقاتل .. لا يستسلم بسهولة .. هذه هى أهم صفات بابا حسن .. رقيق .. رومانسى، لكنه عنيد إن كان لديه هدف .. لديه عزيمة وإصرار يحسد عليهما، والجميع يذكر له كيف انتصر على غول المرض اللعين بوصفة خاصة به هى الإيمان والحب والابتسامة التى لا تفارق وجهه الذى تزيده السنوات براءة وطفولة.
التحدى والإصرار عنوان رئيسٌ فى حياة المخرج الكبير، هذا التحدى الذى جعله لا يتردد فى قبول عروض إخراج حتى الآن (يخرج حاليًا مسرحية "مراتى رئيسة عصابة"، جالسًا على كرسى متحرك يتمتع بقدرات ذهنية، ندعو الله أن يديمها عليه).
وعندما اختار المهرجان القومى للمسرح أن يكرم المخرج العملاق كان يعترف له بالريادة، سواء فى عالم الكوميديا الموسيقية (قدم "سيدتى الجميلة"، و"طبيخ الملايكة" منذ 40 عامًا) .. أو الملحمة الشعبية ("أيوب المصرى"، وقد قدمها فى مهرجان نانسى فى فرنسا عام 1973) .. كما أنشأ مسرح السامر والفرقة النموذجية بالسامر .. وكان أول من أنشأ مسرحًا فى السودان عندما زار "واد مدنى" عام 1949.
جمع حسن عبد السلام بين مسرح الدولة والقطاع الخاص دون أن يطغى أحدهما على الآخر، وتدرج فى السلم الوظيفى من مخرج بالفرقة النموذجية لمصلحة الفنون عام 1955، إلى مدير المسرح بالثقافة الجماهيرية، فمدير المسرح الحديث، ومدير عام المسرح الغنائى، ثم رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، لينهى علاقته بالوظيفة الحكومية عام 1979 لبلوغه سن المعاش .. لم يستسلم للعمل الحكومى حتى لو كان إبداعًا، فانطلق مع القطاع الخاص (وقت أن كان هناك مسرح قطاع خاص !!) ليقدم أعمالاً لا تنسى، مثل "سيدتى الجميلة"، و"موسيكا فى الحى الشرقى"، و"جوليو وروميت"، و"طبيخ الملايكة" ، وغيرها من العروض التى حققت نجاحات كبيرة وقتها .. وكان يدهش الجميع عندما يقرءون اسمه على أفيشات أربعة عروض مسرحية فى موسم واحد.. من أين يأتى بالوقت والجهد والتركيز ؟! إنه حسن عبد السلام .. عاشق المسرح، وعاشق الممثل، فهو صاحب مبدأ تدليل الممثل، وبالطبع ليس على حساب رؤيته الإخراجية، فهو لا يعمل إلا مع من يحب. ودائمًا يتردد السؤال : من الذى لا يحب حسن عبد السلام؟ فحالة الصفاء التى نشأ عليها منذ طفولته فى حى الحسين جعلته يحب الجميع، فبادلوه حبًا بحب .. لا ينسى أيام حلقات الذكر والإنشاد، وجلسة كل أسبوع مع المنشدين والصييتة .. لا تزال عبارة "الله حى" تتردد فى ذهنه، ويرسم بخياله حركات المنشدين .. إنها حالة مسرحية تعبيرية اختزنها وهو طفل فى عقله، ولم يكن وقتها يعرف شيئًا اسمه المسرح .. عرف السينما مبكرًا عندما كان عمره لا يزيد على 6 سنوات عندما شاهد الوحش كينج كونج على شاشة كبيرة، وكان هذا الوحش سببًا فى تعلقه بالسينما، وتردده إلى دور العرض . بعد ذلك كان الطفل تلميذًا فى مدرسة إبراهيم باشا الابتدائية بالإسكندرية .. لكن الحرب العالمية الثانية أجبرته على الابتعاد عن عالم السينما الساحر لينتقل إلى القاهرة بعيدًا عن الغارات، تلميذًا بالمدرسة الخديوية التى عرف فيها شيئًا اسمه المسرح .. يقول حسن عبد السلام عن أول لقاء له مع "أبى الفنون": كنت فى سن المراهقة أحلم بالبطولة، أتدرب فى المدرسة الخديوية على رياضة الجمباز والشيش . وذات مرة، نظرت من نافذة فوجدت عالمًا ساحرًا .. زملاء لى يؤدون أدوارًا فى عرض مسرحى .. شىء ما جعلنى أتوقف .. فى اليوم التالى استجمعت شجاعتى ودخلت صالة مسرح المدرسة .. لم أكتف بذلك، فطلبت إلى الأستاذ أحمد البدوى، الذى كان يشرف على فرقة تمثيل المدرسة الخديوية، أن يسند إلىَّ دورًا، وبالفعل أعطانى دور حابى فى مسرحية "مصرع كليوبترا" لأمير الشعراء أحمد شوقى، وكان هذا هو الامتحان الذى نجحت فيه، والتحقت بالفرقة .. بعدها تحولت حياتى تمامًا .. وقدمت دورًا فى مسرحية "شهداء الوطنية"، كأول عمل مسرحى فى حياتى .. وقتها لم أكن أفكر إلا فى شىء واحد، هو التمثيل، أو التشخيص كما كانت تسميه والدتى، الوحيدة التى كانت تعرف أننى قررت أن أكون ممثلاً .. وقتها قالت لى : "لو عرف أبوك يذبحك" .. ظلت الكلمة ترن فى أذنى .. وبالفعل ظل والدى لا يعرف إلا أننى تلميذ فى الخديوية فقط، حتى عندما تخرجت فى المدرسة وجاء دور الجامعة، قلت له إننى التحقت بكلية الآداب، وقتها، وبالتحديد عام 1949، كنت قد التحقت بمعهد الفنون المسرحية، وكانت الراحلة العظيمة سناء جميل ضمن هذه الدفعة .. لم يكن هناك شىء اسمه قسم إخراج فى المعهد، ولم يكن الإخراج فى خطة حسن عبد السلام الذى تحول إلى الإخراج دون ترتيب منه .. فجأة غاب المخرج الذى كان مسئولاً عن فرقة الخديوية .. لم يكن هناك وقت، وكان لا بد من بديل .. التفت أعضاء الفرقة إلى أقدمهم وأكبرهم سنًا ليتولى المهمة، فوجد حسن عبد السلام نفسه مخرجًا .. نجحت التجربة .. وتكرر الطلب عليه ليخرج لفرق مدرسية أخرى، وتردد اسمه كمخرج موهوب .. وبدأ أول مرة يتقاضى أجرًا على عمله كمخرج، لا كممثل ..
اعتبر " المخرج رغم أنفه " أنها مجرد تجربة لن تقطع عليه حلمه فى أن يجد صورته على أفيشات السينما ممثلاً .. فيلم واحد ظهر فيه جعله يتخلى عن حلم التمثيل ليجد نفسه لا بد أن يكون مخرجًا .. خرج من العرض الخاص للفيلم ودموعه فى عينيه .. لم يتحمس الجمهور للفيلم، فقرر أن ينسى التمثيل الذى أحبه، ولعل ذلك كان من حسن طالع المسرح الذى كسب مخرجًا متميزًا أبدع ولا يزال يبدع ويقدم كل الألوان .. وتحمس لفكرة المسرح الشامل فقدم الملحمة الشعبية والمسرح الغنائي (ليلة من ألف ليلة – نوار الخير- عطشان يا صبايا – الملاك الأزرق – رصاصة فى القلب) ، كما قدم الكوميديا الاجتماعية (المتزوجون – أهلاً يا دكتور – سكر زيادة – العالمة باشا) ، وقدم أعمالاً فلسفية (الشيطان يسكن فى بيتنا – الإنسان والظل) .. ولفرقة الريحانى قدم (آه من حلاوتها – مين ميحبش زوبة – باباى – الرعب اللذيذ)، وقدم (زقاق المدق) لنجيب محفوظ فى عمل غنائي ، من تلحين بليغ حمدى .
قرار آخر كان كافيًا لتغيير مصير حسن عبد السلام تمامًا .. هذا القرار كان كافيًا ألا يكون مخرجًا، أو ممثلاً، أو حتى على قيد الحياة، حيث قرر عام 1948 أن يتطوع مع الفدائيين لإنقاذ عرب فلسطين من مذابح الصهاينة .. كان فى العشرين من عمره .. كان شابًا متحمسًا نسى المسرح والتمثيل وأهله ونفسه، ولم يتذكر إلا واجب إنقاذ أهل فلسطين .. طرق كل الأبواب ليتطوع .. الإخوان المسلمين، السعديين، الوفديين، الشبان المسلمين .. لكنهم جميعًا اشترطوا أن يكون عضوًا فى تنظيماتهم ليساعدوه على السفر إلى فلسطين .. لم ييأس، فقرر أن يخوض مغامرة الذهاب إلى غزة بمساعدة الشاويش الأنبارى، وبعد مغامرات ومخاطر عدة وجد نفسه فى معسكرات البريج فى غزة، ومنها إلى الخليل وقرية حلحول، ثم بيت لحم .. وهناك سلم نفسه إلى مركز القيادة التابع للجيش المصرى .. كل ذلك ولم يكن المتطوع الفنان قد أطلق رصاصة واحدة فى حياته، فالعاطفة وحدها حركته، وقرر مواجهة الاغتصاب الصهيونى بأية طريقة .. أيام قليلة مرت عليه لم يواجه الصهاينة، كان فيها تحت التدريب، وهناك أصابته الحمى التى كانت إعلانًا عن إصابته بالملاريا، فتقرر إعادته إلى مصر فورًا، ليجد نفسه فى القاهرة بين أهله من جديد، بعد أن كان قد أعد نفسه للاستشهاد على أرض فلسطين العربية .. مقاتل لكنه لم يقاتل .. لا يستسلم بسهولة .. هذه هى أهم صفات بابا حسن .. رقيق .. رومانسى، لكنه عنيد إن كان لديه هدف .. لديه عزيمة وإصرار يحسد عليهما، والجميع يذكر له كيف انتصر على غول المرض اللعين بوصفة خاصة به هى الإيمان والحب والابتسامة التى لا تفارق وجهه الذى تزيده السنوات براءة وطفولة.
الخميس مايو 26, 2011 2:12 am من طرف الكينج
» عزاء واجب
الخميس مايو 26, 2011 2:10 am من طرف الكينج
» * تستعد فرقه المسرحجيه لعرض مسرحيه طريق الخلاص اعداد واخراج عادل جمعه *
الأحد أبريل 03, 2011 12:47 am من طرف الكينج
» المخرج عادل جمعه
السبت أبريل 02, 2011 3:23 am من طرف الكينج
» لحظات فى عيون شهداء 25 يناير بقلم / حسين محمود
الأحد مارس 06, 2011 1:06 am من طرف الكينج
» سجين نفسى (( اهداء للصحافة الاعلام المصرى ))
الأحد مارس 06, 2011 1:04 am من طرف الكينج
» يوم الثورة
الأحد مارس 06, 2011 1:01 am من طرف الكينج
» .. الخلطة السرية للوصل الى الديمقراطية
الأحد مارس 06, 2011 12:59 am من طرف الكينج
» النقد المسرحى و مسرح الهواة
الأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:57 pm من طرف الكينج
» «مملكة النمل».. يكشف القضية الفلسطينية
الأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:50 pm من طرف الكينج
» مسرح الهواة.. الاستراتيجية والمنهج
الأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:47 pm من طرف الكينج
» الشافعي يعيد "جمال عبد الناصر" مع "عشاق النيل"!
الأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:42 pm من طرف الكينج
» حاليا على مسرح قصر ثقافة السلام
الأربعاء ديسمبر 22, 2010 12:14 am من طرف الكينج
» حصرياً - فيلم الكوميديا الرائع ( سمير وشهير وبهير ) نسخه جديده ts.hq أفضل وضوح - بحجم 200 ميجا - وعلى أكثر من سيرفر
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 4:04 pm من طرف الكينج
» بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:57 pm من طرف الكينج
» بإنفراد : نجم الكوميديا الأول أحمد حلمى و فيلم العيد الرهيب بلبل حيران . بجودة High CAM وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر .
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:54 pm من طرف الكينج
» حصريا .. أحدث ألعاب كرة القدم والتاكتيك . Fifa Manager 2011 بمساحة 2.4 جيجا فقط على أكثر من سيرفر
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:49 pm من طرف الكينج
» لعبة المتعة والاثارة .. Creatures Exodus نسخة فل ريب بمساحة 170 ميج فقط ..
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:46 pm من طرف الكينج
» لعبة الاكشن والمغامرات الرائعة :: Alien Breed 3 Descent Repack :: مضغوطة بحجم 353 ميجا فقط
الأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:42 pm من طرف الكينج
» مسرح الهواة
الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 12:59 am من طرف الكينج