الفصل الاول : الازبكيه
الازبكيــــــــة
يعتبر المعز الاتابكى ازبك بن الظاهرى , هو منشا الازبكية فى عام 880 هــ , التى نسبت اليه . فقد كانت فى اول امرها
ارضا خربة , لايوجد بها غير مزار سيدى عنتر , وسيدى وزير , وقام بعض الملوك بحفر خليج اليها من فم الخور , وصار
يعرف بخليج الذكر ضمن متنزهات القاهرة . وبنى على ذلك الخليج قنطرة الدكة وكان عليها دكة للمتفرجين ليجلسوا
عليها وكانت تعرف ايضا بقنطرة التركمان لان الامير بدر الدين التركمانى كان عمرها على الخليج الذكر . واستمرت هذه
البقعة الى سنة 655 هــ , فتلاشى امرها وصارت هذه البقعة خربة مقطع طريق مدة طويلة لايلتفت اليها .
واستمر الحال على ذلك حتى جاء ازبك وكان سكنه قريبا منها فبنى الازبكية القاعات الجليلة والدور و المقاعد وغير
ذلك , ومهدها وصارت بركة وبنى حولها رصيفا متقنا محيطا بها , واجرى اليها الماء من الخليج الناصرى حتى تم له ما
اراد .
ثم شرع الناس فى البناء عليها فبنيت القصور النفيسة الفاخرة والاماكن الجليلة وتزايدت العمارات بها الى سنة 901 هــ
وصارت بلدة مستقلة .
وبعد ان صارت مدينة مستقرة بكيانها العمرانى , امتدت اليها يد الاهمال فتلاشى امرها مرة اخرى وخربت , حتى جاء
عثمان كتخدا فى عام 1145 هــ , فاعاد بنائها من جديد , فبدا ببناء الصهريج والمسجد بالازبكية بجدوار مدفن الشيخ
ابى طاقية الذى كان بجوار المسجد .
وفى هذا العام تم بناء مسجد الخواجا قاسم الشرايبى الذى بالرويعى المدفون فيه الان السيد على البكرى ثم بنى بها
الشيخ زين الدين البكرى منزله واخذت الناس من حينئذ فى العمارة بها حتى صارت نزهة للناظرين الى سنة 1213 هــ .
وامتدت يد الاهمال مرة اخرى فى عمر الازبكية , بعد عهد محمد على , حتى جاء مؤسسها ومعمرها وبانيها الحقيقى
الخديو اسماعيل . وذلك عندما عاد سنة 1867 م من زيارته لمعرض باريس .
حديقة الازبكية
كانت الحديقة فى اول امرها منتزه مباحة للناس فى الليل فقط , وفى عام 1871 ابيحت لهم فى النهار , وكان هذا الامر
من الامور المهمة لدرجة الاعلان عنه فى الجريدة الرسمية .
اما القيمة الحقيقية لحديقة الازبكية فكانت تتجلى فى الاحتفالات الرسمية , للمناسبات الكبرى سواء للجاليات الاجنبية او
المصريين , كالاحتفالات بعيد الملكة فيكتوريا الكساندرين , من قبل الجالية الانجليزية فى مصر فى يونية 1887 .
السيرك
واذا تركنا حديقة الازبكية الى اماكن الترفيه الاخرى بخلاف المسارح , سنجد السيرك او ملعب الجمباز الذى اقيم بجوار
دار الاوبرا الخديوية , وملعب الابيودروم او ملعب الخيول , وقد صممها وبناهما المهندس فرانس الفرنسى بمنطقة الازبكية
ضمن المنشات الترفيهية , بامر الخديو اسماعيل .
وتم افتتاح السيرك فى 25/10/1869 قبل افتتاح الاوبرا بخمسة ايام .
وعلى الغم من نجاح السيرك فى اول اعوامه , الا انه خسر خسارة فادحة فى العام التالى عام 1870 مما جعل الخديو
اسماعيل يصدر اوامره الى نظرة مالية بتحمل هذه الخسارة . ولكن الخديو اصر بعد ذلك على استمرار وجود السيرك ,
فشيد فيه لوجا خديويا خاصا به فى عام 1872 , بناه الخواجا بادويس كام عين دتيفيد جيليوم مديرا له خلفا لرانسى
المدير القديم , واصدر اوامره الى وكيل نظارة المالية باعطاء جيليوم اعانة مالية تصرف له على ثلاثة اقساط , كل قسط
بمبلغ 42500 من الفرنكات الفرنسية .
وحاول جيليوم ان يطور فى برنامج السيرك , فاستقدم للسيرك الاوربى فى ابريل 1872 .
وفى يناير 1874 استقدم فرقة كاملة من الاستانة جائت ضمن اوامر المعية السنية الحديوية فى 20/1/1874 .
الابيودروم ( ملعب الخيل )
واذا تركنا السيرك , سنجد ملعبا اخر هو الابيودروم , او ملعب الخيل , الذى كان يبنى فى نفس وقت بناء مسرح حديقة
الازبكية والاوبرا الحديوية فى عام 1869 .
وفى يناير 1871 تم افتتاح الابيودروم فى مناسبة الاحتفال بعيد تولى الخديو اسماعيل منصب الخديوية , وتم افتتاح
الملعب للجمهور مجانا فى هذا اليوم احتفالا بهذه المناسبة السعيدة .
وفى يولية من نفس العام تم تنويره بالغاز من قبل المقاول جنوار بمبلغ 66795 فرنكا فرنسيا .
وفى 29/12/1872 تمت اعمال صيانة واصلاح به .
واذا كان السيرك والاوبيودروم من المنشات الترفيهية الحكومية فى منطقة الازبكية , فقد كانت هناك ايضا منشات
ومسارح اهلية خاصةفى نفس الزمان والمكان .
فعلى سبيل المثال نجد قاعة سانتى بحديقة الازبكية , وعرضت فيها الجمعية الخيرية الاسرائيلية حفلتها الراقصة فى 1/
11/1897
مسرح الكوميدى الفرنسى
يعتبر مسرح الكوميدى الفرنسى اول مسرح يقام فى منطقة الازبكية , وقد بدا الخديو اسماعيل انشائه فى 22/11/1867
, وتم افتتاحه فى 4/1/1868 تحت ادارة الخواجا منسى .
وفى 24/3/1869 تم اجراء تمثيل مسرحى بهذا المسرح كاعانة للفقراء وتم تحصيل الايراد الذى بلغ 2200 فرنكا
فرنسيا .
وفى 30/4/1869 تمت ليلة موسيقية من قبل الموسيقى الايطالى ( باسم البيانو ) من خلال قصيدة غنائية فى مدح
الخديو القيت باللغة الايطالية والتركية والعربية , وحضر الخديو هذه الليلة .
وفى سبتمبر 1869 ابلغ مامور اشغال الخاصة الخديوية بالاسكندرية , المعية السنية بوصول ثلاث بواخر فرنسية
وانجليزية وايطالية الى ميناء الاسكندرية , بها بعض الفرق المسرحية للعمل بمسرح الكوميدى الفرنسى .
وفى موسم ( 1870- 1871 ) نشرت مجلة وادى النيل فى 21/10/1870 اول اسماء لعروض مسرح الكوميدى الفرنسى ,
يستطيع الانسان الحصول عليها فى وقتنا الحاضر , بل هذا النشر , هو الوحيد عن هذا المسرح ضمن جملة الاخبار
المنشودة عن المسارح المصرية فى ذلك الوقت .
وفى 24/10/1870 حضر الخديو احدى الحفلات المسرحية بمسرح الكوميدى وكان يصفق بيديه تشجيعا للمثلين , مما لفت
هذا التصرف انظار بعض كتاب الصحف والمجلات فى ذلك الوقت فاثبتوه فى كتاباتهم .
وفى 19/6/1872 نجد امرا رسميا من عمر لطفى محافظ مصر الى مهردار الخديو عن تقرير المسيو جران بشان ترميم
مسرح الكوميدى الفرنسى , ويطلب منه عرض هذا الامر على الخديو اسماعيل .
ومن المؤكد ان الخديو اسماعيل كان مولعا بحفلات الرقص الاوروبية بصفة عامة وبالرقصات بصفة خاصة . لذلك نجده
اصدر اوامره من سراى عابدين الى محافظ مصر , يامره بابقاء فرقة الراقصات التابعة لمسرح الكوميدى الفرنسى – بعد
ان انهت موسمها – بالاوبرا لمدة 15 يوما بداية من يوم 1/4/1875 وصرف 14512 فرنكا للفرقة نظير ذلك .
مسرح حديقة الازبكية
يعتبر مسرح حديقة الازبكية – رغم شهرته الكبيرة – لغز الالغاز فى تاريخ المسرح المصرى وذلك لاننا لانجد له اية اشارة
تتحدث عنه بصورة صريحة فلا نعرف مكانه على وجه التحديد ولانعلم عن اموره الادارية اى شى على الاطلاق بل لانعلم
تاريخ بنائه او افتتاحه وكل ما نعلمه بعض الاشارات اليسيرة من خلال اخبار الفرق المسرحية التى عرضت عليه اعماله
المسرحية .
وعلى الرغم من ان بناء مسرح حديقة الازبكية بدا مع بناء الابيودروم والسيرك , الا ان الاخيرين افتتحا قبله كما مر بنا .
ولعل السبب فى ذلك راجع الى ان الكوميدى الفرنسى قد تم افتتاحه قبله , ثم تم افتتاح الاوبرا الخديوية بعد ذلك بقليل ,
وهما مسرحان للتمثيل , مما جعل القائمون على الامر يؤجلون اتمام بناء مسرح الحديقة الى ما بعد ذلك , وبالاخص فى 1/
8/1873 , وهو تاريخ افتتاح مسرح الازبكية تحت ادارة انريكو سانتينى كما تؤكد الوثائق .
وفى عام 1881 قام سانتينى ببناء عدة لوجات فى مسرح الحديقة , الذى كان قاصرا على المقاعد الارضية ولكن اعمال
البناء تاخرت مما فوت عليه فرصة الانتفاع بموسم هذا العام .
وفى عام 1882 لم ينتفع سانتينى ايضا بموسمه بسبب الثورة العرابية , لدرجة انه كان متعاقدا مع فرقة مسرحية
اوروبية للتمثيل فى المسرح فى موسم هذا العام , ولكنها امام الثورة عادت الى بلادها على نفقته , فتكبد سانتينى
خسائر جسيمة , لذلك تقدم بمذكرة لنظارة الاشغال فى 29/10/1882 طلب فيها اعفائه من اجرة المسرح المقررة عليه .
وفى 21/2/1883 تقدم بمذكرة ايضا لاعفائه من اجرة التياترو اسوة بمحلات واكشاك ومنشات حديقة الازبكية , طبقا
لقرار مجلس النظار الذى اعفى هذه المنشات من دفع الاجرة المقررة عليهم بسبب الثورة العرابية فى الفترة من 11/6/
1882 الى 30/9/1882 , ولكن قرار مجلس النظار طبق على جميع المنشات عدا مسرح الحديقة .
وفى عام 1884 تم اغلاق المسرح بسبب وباء الكوليرا فى مصر . وبسبب هذه المذكرات كلها , رفع ناظر الاشغال
العمومية مذكرة فى 2/2/1884 الى مجلس النظار طلب فيها اعفاء سانتينى من دفع اجرة المسرح عن المدة من 1/6/
1882 الى 31/5/1883 .
وفى 5/5/1887 عرض مسرح حديقة الازبكية مسرحية ( عجائب البخت ) وفى 9/7/1887 مثل الجوق الايطالى مسرحية (
انيلا دى ماسيمو ) واختتم العرض بفصل مضحك بعنوان ( انا فى انتظار العروسة ) .
وفى 10/11/1887 مثلت جمعية المعارف مسرحية (تاثير العشق على الملكة بلقيس ) اعانة منها لمدرسة النجاح التوفيقية .
وفى 12/11/1887 مثل الجوق ستوديا نتنيه اسبانيول احدى رواياته , بعد ان مثلها فيما سبق امام السلطان العثمانى ,
وقيصر روسيا وشاه العجم وامبراطور المانيا والنمسا وايطاليا ورئيس فرنسا .
وفى 24/5/1888 مثلت مسرحية ( عواقب فى الامور فى حكم المقدور ) .
وفى 5/10/1888 تم تمثيل مسرحية ( هند بنت النعمان ) .
وفى اغسطس 1898 حضرت فرقة المسيو كرستيان الفرنسية , وقررت عرض اعمالها فى مسرح الحديقة لمدة عشرين ليلة
تبدا يوم 25 اغسطس , ومثلت فى عرضها الاول مسرحية ( الغيورة ) , ثم توالت عروض المسرحيات , ومنها ( مدرسة
الارامل ) , و ( لرفيل ) , و ( بنهاتن ) , و ( القبطان تك ) , و ( واجون لى ) , و ( بلانشت ) , واخر مسرحية لهذه الفرقة كانت (
الزوجة العنيدة ) فى 21/9/1898 .
وفى 31/10/1898 مثلت فرقة اسكندر فرح مسرحية ( انس الجليس ) فى مسرح الحديقة .
وفى 28/12/1898 مثلت ايضا مسرحية ( الاتفاق الغريب ) فى الليلة الاخيرة التى اقامتها جمعية الرابطة الاخوية .
وفى يونية 1899 مثل الجوق الايطالى مسرحية ( لافيل ده ثامبور ماجور ) فى حفل جمعية التلامذة المتخرجين من مدارس
الفرير .
اما بخصوص الحفلات التى اقيمت بمسرح حديقة الازبكية , فنجد منها : حفلة موسيقية لجوق السوديانتيه اسبانيول فى 12
/11/1887 , واستمر هذا الجوق لعدة ايام حتى كانت ليلته الاخيرة فى 17/11/1887 , وبعدها سافر الى اقاليم مصر
لتقديم فقراته الموسيقية , فذهب الى الزقازيق والمنصورة و الاسماعيلية .
الازبكيــــــــة
يعتبر المعز الاتابكى ازبك بن الظاهرى , هو منشا الازبكية فى عام 880 هــ , التى نسبت اليه . فقد كانت فى اول امرها
ارضا خربة , لايوجد بها غير مزار سيدى عنتر , وسيدى وزير , وقام بعض الملوك بحفر خليج اليها من فم الخور , وصار
يعرف بخليج الذكر ضمن متنزهات القاهرة . وبنى على ذلك الخليج قنطرة الدكة وكان عليها دكة للمتفرجين ليجلسوا
عليها وكانت تعرف ايضا بقنطرة التركمان لان الامير بدر الدين التركمانى كان عمرها على الخليج الذكر . واستمرت هذه
البقعة الى سنة 655 هــ , فتلاشى امرها وصارت هذه البقعة خربة مقطع طريق مدة طويلة لايلتفت اليها .
واستمر الحال على ذلك حتى جاء ازبك وكان سكنه قريبا منها فبنى الازبكية القاعات الجليلة والدور و المقاعد وغير
ذلك , ومهدها وصارت بركة وبنى حولها رصيفا متقنا محيطا بها , واجرى اليها الماء من الخليج الناصرى حتى تم له ما
اراد .
ثم شرع الناس فى البناء عليها فبنيت القصور النفيسة الفاخرة والاماكن الجليلة وتزايدت العمارات بها الى سنة 901 هــ
وصارت بلدة مستقلة .
وبعد ان صارت مدينة مستقرة بكيانها العمرانى , امتدت اليها يد الاهمال فتلاشى امرها مرة اخرى وخربت , حتى جاء
عثمان كتخدا فى عام 1145 هــ , فاعاد بنائها من جديد , فبدا ببناء الصهريج والمسجد بالازبكية بجدوار مدفن الشيخ
ابى طاقية الذى كان بجوار المسجد .
وفى هذا العام تم بناء مسجد الخواجا قاسم الشرايبى الذى بالرويعى المدفون فيه الان السيد على البكرى ثم بنى بها
الشيخ زين الدين البكرى منزله واخذت الناس من حينئذ فى العمارة بها حتى صارت نزهة للناظرين الى سنة 1213 هــ .
وامتدت يد الاهمال مرة اخرى فى عمر الازبكية , بعد عهد محمد على , حتى جاء مؤسسها ومعمرها وبانيها الحقيقى
الخديو اسماعيل . وذلك عندما عاد سنة 1867 م من زيارته لمعرض باريس .
حديقة الازبكية
كانت الحديقة فى اول امرها منتزه مباحة للناس فى الليل فقط , وفى عام 1871 ابيحت لهم فى النهار , وكان هذا الامر
من الامور المهمة لدرجة الاعلان عنه فى الجريدة الرسمية .
اما القيمة الحقيقية لحديقة الازبكية فكانت تتجلى فى الاحتفالات الرسمية , للمناسبات الكبرى سواء للجاليات الاجنبية او
المصريين , كالاحتفالات بعيد الملكة فيكتوريا الكساندرين , من قبل الجالية الانجليزية فى مصر فى يونية 1887 .
السيرك
واذا تركنا حديقة الازبكية الى اماكن الترفيه الاخرى بخلاف المسارح , سنجد السيرك او ملعب الجمباز الذى اقيم بجوار
دار الاوبرا الخديوية , وملعب الابيودروم او ملعب الخيول , وقد صممها وبناهما المهندس فرانس الفرنسى بمنطقة الازبكية
ضمن المنشات الترفيهية , بامر الخديو اسماعيل .
وتم افتتاح السيرك فى 25/10/1869 قبل افتتاح الاوبرا بخمسة ايام .
وعلى الغم من نجاح السيرك فى اول اعوامه , الا انه خسر خسارة فادحة فى العام التالى عام 1870 مما جعل الخديو
اسماعيل يصدر اوامره الى نظرة مالية بتحمل هذه الخسارة . ولكن الخديو اصر بعد ذلك على استمرار وجود السيرك ,
فشيد فيه لوجا خديويا خاصا به فى عام 1872 , بناه الخواجا بادويس كام عين دتيفيد جيليوم مديرا له خلفا لرانسى
المدير القديم , واصدر اوامره الى وكيل نظارة المالية باعطاء جيليوم اعانة مالية تصرف له على ثلاثة اقساط , كل قسط
بمبلغ 42500 من الفرنكات الفرنسية .
وحاول جيليوم ان يطور فى برنامج السيرك , فاستقدم للسيرك الاوربى فى ابريل 1872 .
وفى يناير 1874 استقدم فرقة كاملة من الاستانة جائت ضمن اوامر المعية السنية الحديوية فى 20/1/1874 .
الابيودروم ( ملعب الخيل )
واذا تركنا السيرك , سنجد ملعبا اخر هو الابيودروم , او ملعب الخيل , الذى كان يبنى فى نفس وقت بناء مسرح حديقة
الازبكية والاوبرا الحديوية فى عام 1869 .
وفى يناير 1871 تم افتتاح الابيودروم فى مناسبة الاحتفال بعيد تولى الخديو اسماعيل منصب الخديوية , وتم افتتاح
الملعب للجمهور مجانا فى هذا اليوم احتفالا بهذه المناسبة السعيدة .
وفى يولية من نفس العام تم تنويره بالغاز من قبل المقاول جنوار بمبلغ 66795 فرنكا فرنسيا .
وفى 29/12/1872 تمت اعمال صيانة واصلاح به .
واذا كان السيرك والاوبيودروم من المنشات الترفيهية الحكومية فى منطقة الازبكية , فقد كانت هناك ايضا منشات
ومسارح اهلية خاصةفى نفس الزمان والمكان .
فعلى سبيل المثال نجد قاعة سانتى بحديقة الازبكية , وعرضت فيها الجمعية الخيرية الاسرائيلية حفلتها الراقصة فى 1/
11/1897
مسرح الكوميدى الفرنسى
يعتبر مسرح الكوميدى الفرنسى اول مسرح يقام فى منطقة الازبكية , وقد بدا الخديو اسماعيل انشائه فى 22/11/1867
, وتم افتتاحه فى 4/1/1868 تحت ادارة الخواجا منسى .
وفى 24/3/1869 تم اجراء تمثيل مسرحى بهذا المسرح كاعانة للفقراء وتم تحصيل الايراد الذى بلغ 2200 فرنكا
فرنسيا .
وفى 30/4/1869 تمت ليلة موسيقية من قبل الموسيقى الايطالى ( باسم البيانو ) من خلال قصيدة غنائية فى مدح
الخديو القيت باللغة الايطالية والتركية والعربية , وحضر الخديو هذه الليلة .
وفى سبتمبر 1869 ابلغ مامور اشغال الخاصة الخديوية بالاسكندرية , المعية السنية بوصول ثلاث بواخر فرنسية
وانجليزية وايطالية الى ميناء الاسكندرية , بها بعض الفرق المسرحية للعمل بمسرح الكوميدى الفرنسى .
وفى موسم ( 1870- 1871 ) نشرت مجلة وادى النيل فى 21/10/1870 اول اسماء لعروض مسرح الكوميدى الفرنسى ,
يستطيع الانسان الحصول عليها فى وقتنا الحاضر , بل هذا النشر , هو الوحيد عن هذا المسرح ضمن جملة الاخبار
المنشودة عن المسارح المصرية فى ذلك الوقت .
وفى 24/10/1870 حضر الخديو احدى الحفلات المسرحية بمسرح الكوميدى وكان يصفق بيديه تشجيعا للمثلين , مما لفت
هذا التصرف انظار بعض كتاب الصحف والمجلات فى ذلك الوقت فاثبتوه فى كتاباتهم .
وفى 19/6/1872 نجد امرا رسميا من عمر لطفى محافظ مصر الى مهردار الخديو عن تقرير المسيو جران بشان ترميم
مسرح الكوميدى الفرنسى , ويطلب منه عرض هذا الامر على الخديو اسماعيل .
ومن المؤكد ان الخديو اسماعيل كان مولعا بحفلات الرقص الاوروبية بصفة عامة وبالرقصات بصفة خاصة . لذلك نجده
اصدر اوامره من سراى عابدين الى محافظ مصر , يامره بابقاء فرقة الراقصات التابعة لمسرح الكوميدى الفرنسى – بعد
ان انهت موسمها – بالاوبرا لمدة 15 يوما بداية من يوم 1/4/1875 وصرف 14512 فرنكا للفرقة نظير ذلك .
مسرح حديقة الازبكية
يعتبر مسرح حديقة الازبكية – رغم شهرته الكبيرة – لغز الالغاز فى تاريخ المسرح المصرى وذلك لاننا لانجد له اية اشارة
تتحدث عنه بصورة صريحة فلا نعرف مكانه على وجه التحديد ولانعلم عن اموره الادارية اى شى على الاطلاق بل لانعلم
تاريخ بنائه او افتتاحه وكل ما نعلمه بعض الاشارات اليسيرة من خلال اخبار الفرق المسرحية التى عرضت عليه اعماله
المسرحية .
وعلى الرغم من ان بناء مسرح حديقة الازبكية بدا مع بناء الابيودروم والسيرك , الا ان الاخيرين افتتحا قبله كما مر بنا .
ولعل السبب فى ذلك راجع الى ان الكوميدى الفرنسى قد تم افتتاحه قبله , ثم تم افتتاح الاوبرا الخديوية بعد ذلك بقليل ,
وهما مسرحان للتمثيل , مما جعل القائمون على الامر يؤجلون اتمام بناء مسرح الحديقة الى ما بعد ذلك , وبالاخص فى 1/
8/1873 , وهو تاريخ افتتاح مسرح الازبكية تحت ادارة انريكو سانتينى كما تؤكد الوثائق .
وفى عام 1881 قام سانتينى ببناء عدة لوجات فى مسرح الحديقة , الذى كان قاصرا على المقاعد الارضية ولكن اعمال
البناء تاخرت مما فوت عليه فرصة الانتفاع بموسم هذا العام .
وفى عام 1882 لم ينتفع سانتينى ايضا بموسمه بسبب الثورة العرابية , لدرجة انه كان متعاقدا مع فرقة مسرحية
اوروبية للتمثيل فى المسرح فى موسم هذا العام , ولكنها امام الثورة عادت الى بلادها على نفقته , فتكبد سانتينى
خسائر جسيمة , لذلك تقدم بمذكرة لنظارة الاشغال فى 29/10/1882 طلب فيها اعفائه من اجرة المسرح المقررة عليه .
وفى 21/2/1883 تقدم بمذكرة ايضا لاعفائه من اجرة التياترو اسوة بمحلات واكشاك ومنشات حديقة الازبكية , طبقا
لقرار مجلس النظار الذى اعفى هذه المنشات من دفع الاجرة المقررة عليهم بسبب الثورة العرابية فى الفترة من 11/6/
1882 الى 30/9/1882 , ولكن قرار مجلس النظار طبق على جميع المنشات عدا مسرح الحديقة .
وفى عام 1884 تم اغلاق المسرح بسبب وباء الكوليرا فى مصر . وبسبب هذه المذكرات كلها , رفع ناظر الاشغال
العمومية مذكرة فى 2/2/1884 الى مجلس النظار طلب فيها اعفاء سانتينى من دفع اجرة المسرح عن المدة من 1/6/
1882 الى 31/5/1883 .
وفى 5/5/1887 عرض مسرح حديقة الازبكية مسرحية ( عجائب البخت ) وفى 9/7/1887 مثل الجوق الايطالى مسرحية (
انيلا دى ماسيمو ) واختتم العرض بفصل مضحك بعنوان ( انا فى انتظار العروسة ) .
وفى 10/11/1887 مثلت جمعية المعارف مسرحية (تاثير العشق على الملكة بلقيس ) اعانة منها لمدرسة النجاح التوفيقية .
وفى 12/11/1887 مثل الجوق ستوديا نتنيه اسبانيول احدى رواياته , بعد ان مثلها فيما سبق امام السلطان العثمانى ,
وقيصر روسيا وشاه العجم وامبراطور المانيا والنمسا وايطاليا ورئيس فرنسا .
وفى 24/5/1888 مثلت مسرحية ( عواقب فى الامور فى حكم المقدور ) .
وفى 5/10/1888 تم تمثيل مسرحية ( هند بنت النعمان ) .
وفى اغسطس 1898 حضرت فرقة المسيو كرستيان الفرنسية , وقررت عرض اعمالها فى مسرح الحديقة لمدة عشرين ليلة
تبدا يوم 25 اغسطس , ومثلت فى عرضها الاول مسرحية ( الغيورة ) , ثم توالت عروض المسرحيات , ومنها ( مدرسة
الارامل ) , و ( لرفيل ) , و ( بنهاتن ) , و ( القبطان تك ) , و ( واجون لى ) , و ( بلانشت ) , واخر مسرحية لهذه الفرقة كانت (
الزوجة العنيدة ) فى 21/9/1898 .
وفى 31/10/1898 مثلت فرقة اسكندر فرح مسرحية ( انس الجليس ) فى مسرح الحديقة .
وفى 28/12/1898 مثلت ايضا مسرحية ( الاتفاق الغريب ) فى الليلة الاخيرة التى اقامتها جمعية الرابطة الاخوية .
وفى يونية 1899 مثل الجوق الايطالى مسرحية ( لافيل ده ثامبور ماجور ) فى حفل جمعية التلامذة المتخرجين من مدارس
الفرير .
اما بخصوص الحفلات التى اقيمت بمسرح حديقة الازبكية , فنجد منها : حفلة موسيقية لجوق السوديانتيه اسبانيول فى 12
/11/1887 , واستمر هذا الجوق لعدة ايام حتى كانت ليلته الاخيرة فى 17/11/1887 , وبعدها سافر الى اقاليم مصر
لتقديم فقراته الموسيقية , فذهب الى الزقازيق والمنصورة و الاسماعيلية .
» عزاء واجب
» * تستعد فرقه المسرحجيه لعرض مسرحيه طريق الخلاص اعداد واخراج عادل جمعه *
» المخرج عادل جمعه
» لحظات فى عيون شهداء 25 يناير بقلم / حسين محمود
» سجين نفسى (( اهداء للصحافة الاعلام المصرى ))
» يوم الثورة
» .. الخلطة السرية للوصل الى الديمقراطية
» النقد المسرحى و مسرح الهواة
» «مملكة النمل».. يكشف القضية الفلسطينية
» مسرح الهواة.. الاستراتيجية والمنهج
» الشافعي يعيد "جمال عبد الناصر" مع "عشاق النيل"!
» حاليا على مسرح قصر ثقافة السلام
» حصرياً - فيلم الكوميديا الرائع ( سمير وشهير وبهير ) نسخه جديده ts.hq أفضل وضوح - بحجم 200 ميجا - وعلى أكثر من سيرفر
» بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
» بإنفراد : نجم الكوميديا الأول أحمد حلمى و فيلم العيد الرهيب بلبل حيران . بجودة High CAM وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر .
» حصريا .. أحدث ألعاب كرة القدم والتاكتيك . Fifa Manager 2011 بمساحة 2.4 جيجا فقط على أكثر من سيرفر
» لعبة المتعة والاثارة .. Creatures Exodus نسخة فل ريب بمساحة 170 ميج فقط ..
» لعبة الاكشن والمغامرات الرائعة :: Alien Breed 3 Descent Repack :: مضغوطة بحجم 353 ميجا فقط
» مسرح الهواة