مسرح الهواه

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مسرح الهواه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مسرح الهواه

اهلا ومرحبا بكم فى منتديات مسرح الهواه

مسرح الهواه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مسرح الهواه

منتدى مسرحى ومنتدى دينى وادبى ومنتدى القلوب الحزينه وموضوعات عامه

مجموعات Google
اشتراك في القلب الحزين
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة
 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

المواضيع الأخيرة

» عزاء واجب
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالخميس مايو 26, 2011 2:12 am من طرف الكينج

» عزاء واجب
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالخميس مايو 26, 2011 2:10 am من طرف الكينج

»  * تستعد فرقه المسرحجيه لعرض مسرحيه طريق الخلاص اعداد واخراج عادل جمعه *
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأحد أبريل 03, 2011 12:47 am من طرف الكينج

» المخرج عادل جمعه
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالسبت أبريل 02, 2011 3:23 am من طرف الكينج

» لحظات فى عيون شهداء 25 يناير بقلم / حسين محمود
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:06 am من طرف الكينج

» سجين نفسى (( اهداء للصحافة الاعلام المصرى ))
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:04 am من طرف الكينج

»  يوم الثورة
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأحد مارس 06, 2011 1:01 am من طرف الكينج

» .. الخلطة السرية للوصل الى الديمقراطية
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأحد مارس 06, 2011 12:59 am من طرف الكينج

» النقد المسرحى و مسرح الهواة
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:57 pm من طرف الكينج

» «مملكة النمل».. يكشف القضية الفلسطينية
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:50 pm من طرف الكينج

» مسرح الهواة.. الاستراتيجية والمنهج
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:47 pm من طرف الكينج

» الشافعي يعيد "جمال عبد الناصر" مع "عشاق النيل"!
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:42 pm من طرف الكينج

» حاليا على مسرح قصر ثقافة السلام
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء ديسمبر 22, 2010 12:14 am من طرف الكينج

» حصرياً - فيلم الكوميديا الرائع ( سمير وشهير وبهير ) نسخه جديده ts.hq أفضل وضوح - بحجم 200 ميجا - وعلى أكثر من سيرفر
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 4:04 pm من طرف الكينج

» بإنفراد تام أسطورة الكوميديا عادل إمام فى فيلم العيد وقبل العيد زهايمير بجودة خرافية وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:57 pm من طرف الكينج

» بإنفراد : نجم الكوميديا الأول أحمد حلمى و فيلم العيد الرهيب بلبل حيران . بجودة High CAM وتحميل مباشر على أكثر من سيرفر .
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:54 pm من طرف الكينج

» حصريا .. أحدث ألعاب كرة القدم والتاكتيك . Fifa Manager 2011 بمساحة 2.4 جيجا فقط على أكثر من سيرفر
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:49 pm من طرف الكينج

» لعبة المتعة والاثارة .. Creatures Exodus نسخة فل ريب بمساحة 170 ميج فقط ..
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:46 pm من طرف الكينج

» لعبة الاكشن والمغامرات الرائعة :: Alien Breed 3 Descent Repack :: مضغوطة بحجم 353 ميجا فقط
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالأربعاء نوفمبر 24, 2010 3:42 pm من طرف الكينج

» مسرح الهواة
مسرحية الطبيب و الشيطان Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 12:59 am من طرف الكينج

مكتبة الصور


مسرحية الطبيب و الشيطان Empty

    مسرحية الطبيب و الشيطان

    avatar
    ????
    زائر


    مسرحية الطبيب و الشيطان Empty مسرحية الطبيب و الشيطان

    مُساهمة من طرف ???? الإثنين يناير 25, 2010 7:54 pm


    الطبيب والشيطان*

    إبراهيم كولان


    الشخصيات
    - مدير المستشفى
    - أمين, الطبيب
    - سعاد, الممرضة
    - مستورة, المريضة
    - طالب وطالبة


    (ردهة في مستشفى يقابلنا في الوسط سرير مريضة مستلقية يظهر نصفها الأعلى بمواجهتنا تسقط بقع ضوء على الخلفية فتظهر عبارات - يجب عليك أن تتألم... يسمح لك بالألم... ينبغي لك أن تتألم)
    صوت (صدى صوت) يجب عليك أن تتألم... يسمح لك بالألم... ينبغي لك أن تتألم.... (يظهر المدير والطبيب وطالب وطالبة بزيارة تفقدية للمرضى)

    المدير : يجب عليك أن تتألم... يسمح لك بالألم... ينبغي لك أن تتألم....
    الطالب: هل هذا شعار المستشفى
    الطالبة: لكن هذا شعار السجون
    المدير: يظهر بأن أمك وضعتك في السجن
    الطالبة: يا لها من فلسفة مجانين
    المدير: بل أنها فلسفة جميع المرضى في كل حين وأوان في الشارع والبيت وكل مكان (يرفع المدير الأشعة بيده مكملا شرحه) أنظروا! أنها حالة فريدة تجمع هؤلاء المرضى المعزولين بالرغم من اختلاف حالات مرضهم, أنها حالات ميئوس منها ولا شفاء لها بالمرة...
    أمين: بالمرة ها؟! أينما توجهت هذا ما يستقبلوني به لقد كثرت في الوقت الحاضر مثل هذه الحالات والحمد لله
    المدير: الحمد لله على ماذا
    أمين: الحمد لله على اليأس الذي غشي الناس هذه الأيام! يقولون أنه مرض العصر عصر الأمراض التي لا شفاء منها! أنه أنسأن العصر الدوار, هذه المريضة على سبيل المثال مستورة المستورة
    طالب: أنها المرة الخامسة التي نزورها
    المدير: لا أريد أحدا أن يقاطعني! (مواصلا) منذ سنتين أصيبت بشلل في ظهرها ورجليها شخصت الحالة على أنها ورم في الدماغ وبإشراف كبير الجراحين أجريت العملية في الدماغ ولدى فتح الجمجمة ومع الأسف الشديد لم يظهر هناك أي اثر لأي ورم (دهشة لدى الجميع) عليه اعتبرت إصابتها من الإصابات الغير القابلة للشفاء
    الطالب: ولم نحن إذن لنعيد المحاولة ونشخص الحالة من جديد
    المدير: أبدا! إياكم! ليس من المحبذ إعادة التشخيص فأية حركة منها قد يؤدي إلى حدوث نزف داخلي في دماغها...
    الطالبة: هل أصبح الطب عاجزا عن الشفاء؟
    المدير: بل السر يكمن في المرضى, في حالة مستورة هذه يقف الطب عاجزا عن شفاء الإنسان, اقصد هناك خلايا في بعض الناس لا تريد الشفاء فكيف يشفيها الدواء وكأني أرى أجساد بعض الناس لا تتقبل العلاج بتأثير من الدماغ.
    أمين: ليس هنالك في قاموسي شيء مستحيل ليس في العالم داء بلا دواء أنا براوخلة المعجزة!
    المدير: الطبيب الألماني الذين يتكلمون عنه سمعت كثيرا عنك وأنت هناك...
    أمين: بل الدكتور أمين براوخلة النسخة العربية للطبيب الألماني صانع المعجزات براوخلة عفوا المختص في الحالات العصية...
    المدير: أمين, عفوا الدكتور أمين سيكمل المشوار, أنه جاء من الخارج خصيصا ليعمل معنا يدا بيد مع أبناء بلده, جاء ليشفي مرضى بلده أبى إلا أن يترك مكانه هناك ليأتي إلى هنا حيث يشفي الناس الذين لا شفاء لهم (تأتي سعاد بيدها جهاز قياس الضغط والسماعة) وستكون معك الممرضة سعاد ساعدك الأيمن إلى النهاية (يخرجون المدير والطالب والطالبة)
    سعاد: دكتور أنأ في خدمتك وسأرافقك منذ الآن
    أمين: (يتمعن فيها) سعاد؟!! آووه! ما تزال تحمل نفس النشاط والصحة؟!
    سعاد: (تنظر عميقا) أمين؟ الدكتور أمين!! سمعت بأن طبيبا جديدا عاد من الخارج والتحق هنا, يا للصدفة! هو أنت إذا؟ أين كنت كل هذه المدة الطويلة؟
    أمين: كنت في ألمانيا كنت اعمل مع طبيب اسمه براوخلة وتخصصت بالتنويم المغناطيسي في عملي معه قدر ما كنت أكن له قدرا من الإعجاب لقد أطبقت شهرتنا الآفاق هناك كأن اسمي مرادفا لاسمه, أمين براوخلة .
    سعاد: أنه لشيء عظيم أن نراك ثانية هنا
    أمين: هذا ما جئت من اجله لأحقق أحلامي, لأصلح ما قد فسد, وستكون طفرة هائلة بالعلم أن أشفى مرضى بلدي العزيز....
    سعاد: عسى أن تبقى هنا دوما...
    أمين: سعاد ليس لدينا وقتا للكلام, اخبريني عن مرض مستورة الآن...
    سعاد: مستورة مسكينة وحيدة تعرضت إلى ظروف قاسية ماتت أمها فكابدتها زوجة أبيها الوأن المرارة والمهانة والعذاب
    أمين: لماذا؟ ووالدها؟
    سعاد: بل كأن أسوأ منها, وعندما كانت تلوذ بابيها حين يعود بشبعها ضربا وركلا حتى تحولت حياتها إلى جحيم لا يطاق أصبح كل شيء حولها يخيفها, وأينما تولي وجهها تجد الأبواب مسدودة حتى من أقرباؤها حيث تركوهم لسوء أخلاق أبيها وسلوكه الحيواني, حينها أصابها الشلل وأدخلت المستشفى ولا يزورها احد لا من أهلها ولا من أقرباءها
    أمين: آووه!! هذا لا يجوز, كيف يحصل هذا؟.. لكن كأن الواجب أن تلقى العطف من المستشفى إذن ليعوض ما فقدت من حنان..
    سعاد: لقد عملنا معها المستحيل لكن لا جدوى من شفاءها هذا ما اجمع عليه الجميع وستتوصل أنت بنفسك كذلك إلى هذا الرأي
    أمين: سعاد اسمعي الشك عندي فلسفة التفرد والتمرد عندي شجاعة كسر ما مألوف عندي مقدس
    سعاد: لقد جربت كل الوسائل بلا جدوى لسنين وسنين
    أمين: لا! سعاد لم تعالج لأنها ببساطة لم تشخص حالتها, كيف تعالج مريضا ما لم تشخص مرضه هذه بديهية وكما قيل لا علاج لداء دون تسميته, وعلي أنا أن ابدأ من نقطة الصفر, سعاد اجلبي لي عدة التنويم والمغناطيسي, المسند والمصباح واللوحة.
    سعاد: بهذه السرعة؟! هل أنت جاد؟!
    أمين: لم أكن جادا كهذه المرة (يتحرك بسرعة) يلبس الصدرية والسماعة ويستعد
    سعاد: أنها مغامرة يا دكتور
    أمين: واليوم سأثبت العكس.
    سعاد: الم تسمع المدير يقول بأن كل حركة منها يؤدي إلى نزيف داخلي؟
    أمين: حين تشير كل الطرق إلى الهزيمة في المعركة فليس أمام القائد العسكري إلا المغامرة, هكذا يقول القائد العسكري رومل...
    سعاد: وهل نحن في معركة؟
    أمين: كفى! دقت الآن ساعة العمل, إلي بالمسند (تذهب ويتجه نحو مستورة) كيف الحال يا مستورة؟ أرجو أن تكوني بخير!
    مستورة: (بهدوء) أنشاء الله بخير
    أمين: أنا الطبيب المشرف على علاجك منذ الآن وشفاؤك لا يكون إلا على يدي ولا تترددي بطلب أي شيء, أريد أن تقولي لي, هل يقلقك أي شيء يا مستورة؟!
    مستورة: بعض الاحيأن يتركون النوافذ مفتوحة وأنا لا أطيق الضياء وتزعجني الأصوات خاصة في الليل أخاف النوافذ المفتوحة بالليل خاصة ....
    أمين سنقفل النوافذ كما تشائين (يتحرك يغلق النوافذ وتأتي سعاد بالأجهزة ويبدأ في تثبيتها أمام سريرها) هذه ستكون سعاد في خدمتك أيضا لا تتواني في طلب أي شيء....
    مستورة: شكرا دكتور
    أمين أنها تحبك كثيرا... لقد بلغت الخامسة والعشرين أليس كذلك؟
    مستورة: الرابعة والعشرين!
    أمين ستشفين على يدي أن شاء الله
    مستورة: أن شاء الله
    سعاد: (تهمس له) على رسلك يا دكتور معها فأنها لا تتحمل الألم!
    أمين: (بصوت عال مشيرا إلى رأسه) في هذا الكهف المظلم دهاليزا لا نهاية لها, وكهوفا لم يسبر غورها بعد, ومجاهل ستبقى عصية على الفهم أجيالا أخرى, وسر الإنسان أن يكشف أغوار الطبيعة البشرية صراع الطبيعة والحياة قائم لا يهدا أبدا أنه سر الحياة...
    سعاد: يبدو أنك فنان أيضا..
    أمين: وبين ذرات العلم تتوزع ذرات الفن كل حركة في الحياة تنطلق بالقدرة والصورة والكيفية الفنية
    سعاد: هذه هي العدة (المسند في أعلاه مصباحين الأول صغير والآخر كبير الصغير أسفل الكبير يضع لوحة 50 في 50 سوداء خلفية للمصباحين)
    أمين: هل تعرفين ما هو العلاج الروحي يا مستورة؟
    مستورة: لا!
    أمين: سأريك سحره سأجعلك تنامين نوما مريحا متى ما أريد, هل أنت مستعدة؟
    مستورة: كما تشاء..
    أمين: (يعدل من ارتفاع رأسها وجذعها) ركزي نظرك على المصباح الصغير الأسفل هذا إنارة صفراء مع إشارة يدي ستعدين من الواحد إلى العشرة (بمصاحبة الإيقاع تصدر موسيقى بإيقاع سريع رتيب وضربات كضربات الطبل بإيقاع بطيء يغطي على الإيقاع السريع) ابدئي العد الآن, ستشعرين بثقل في عينيك, أغمضي عينيك سيهبط النعاس تدريجيا, الاسترخاء يسري الآن إلى جسدك, استمري بالعد مع إشارات يدي واحد اثنان ثلاثة أربعة, سيسيطر النوم عليك الآن, نامي استسلمي للنوم, أنك الآن في حالة نوم من الدرجة الأولى, إلى أن تصلين إلى درجة النوم العميق الدرجة الثالثة, درجة السبات العميق... خمسة ستة سبعة... أصبحنا الآن ذهنا واحدا (تتغير الإضاءة إلى أشبه بحلم) مستورة, أريدك الآن أن تعودي إلى طفولتك أنك طفلة صغيرة الآن... (فترة وتشهق بالبكاء) لم تبكين؟ مستورة!
    مستورة: إنني خائفة ...
    أمين: لماذا؟
    مستورة: أنني وحيدة لقد ماتت أمي ولم يبق لي احد.
    أمين: ومم تخافين؟
    مستورة: زوجة أبي ستأتي بعد قليل وتضربني من دون سبب... آه اشعر بالبرد
    أمين: ولم تشعرين بالبرد؟
    مستورة: أنني نائمة خارج البيت برد الشتاء يدخل عظامي..
    أمين: لماذا أنت في الخارج؟
    مستورة: لقد طردتني...
    أمين: سيأتي أبوك بعد قليل...
    مستورة: لا أريده أن يأتي, ستحكي له عني كل سوء ويصدقها, وسيرض عظامي, سيغمى علي من شدة الضرب, أنني خائفة لا احد يرحمني... أصبحت امقت كل شيء حتى نفسي (تبكي يعلو صوت موسيقى)
    أمين: حسنا كفى... مستورة أنك الآن في الخامسة عشرة من عمرك...
    مستورة: أنني وحدي أيضا لقد انفصلنا عن بعضنا ولم يعد احد يطيق روية الأخر, اسكن الآن مع خالتي, الدنيا تضيق بي تخنقني (تبكي) كل الأولاد لهم أهل إلا أنا
    أمين: نحن اهلك يا مستورة لا تخافي.... أنت الآن في الرابعة والعشرين مستورة أليس كذلك؟
    مستورة: نعم آه
    أمين: مستورة, من الآن سيسري دم جديد في قدميك, ستدب الحياة في أعضاءك وسيرتوي جسدك من الهدوء والراحة بعد عطش طويل, ستتحرك قدميك... الآن حاولي أن تحركي قدميك, حركي الآن رجليك, حركي في البداية الإصبع الكبيرة, ثم الركبة, أنها بدأت تتحرك, مستورة اثني ركبتيك بقوة, قدر ما تستطيعين, مستورة! حياتك مرهونة بهذه اللحظات.. أن تحركت رجليك ستشفين مستورة تحركي بقوة....
    مستورة: لا استطيع!
    أمين: بل يجب أن تحركيها حاولي أن تثني ركبتيك مستورة حاولي
    مستورة: أحاول ولكن لا استطيع
    أمين : يجب أن تحاولي وإلا سأضطر إلى استخدام معك الحرارة العالية لا تجبريني على استخدام أسلوب الكهرباء
    مستورة: لا استطيع
    أمين: يضغط الجرس قلت لك حاولي (تأتي سعاد) اجلبي لي جهاز فراداي (تتردد سعاد) بسرعة تحركي
    سعاد: أمين! لا تخاطر!
    أمين: لا مناص من ذلك تحركي (تذهب سعاد) مستورة ساعديني حتى تشفين
    مستورة: آه لا استطيع
    سعاد: (تأتي بالجهاز) من الخطر استخدامه على الأصحاء فكيف مع مستورة؟!
    أمين: أنا أيضا لا أريد أن أبدا حياتي الطبية هنا بحالة وفاة ولكن ليس من بديل... مستورة! حركي الإصبع الكبيرة, اثني الركبة (يسلط نور احمر على رجليها) حركي هذه الصخرة أن رجلاك صخرتان
    مستورة: آه أنك تؤلمني رجلي تحترقان اااااه
    أمين: ها أنها تتحرك تحركي يا مستورة بدأتا تتحركان بقوة حركيها سيزول الألم بعد ذلك استمري أنها تتحرك عظيم اثنت الركبة استمري بالحركة, رائع! رائع! شفيت رجليك يا مستورة! استمري سأبعد الجهاز (يبعده) أنهما يتحركان! استمري! أنها تتحرك بدون جهاز, عظيم! لقد شفيت يا مستورة
    مستورة: آه كم أنا اشعر بالتعب....
    أمين: سأجعلك تستريحين ستنهضين بعد قليل سيذهب النعاس من عينيك ستستيقظين مرتاحة أنهضي (يرفع الأجهزة يطفئ المصباحين يرفع المسند) أنهضي يا مستورة (يمسد رجليها وجبينها) افتحي عينيك مستورة الآن يعود إليك وعيك (تفتح عينيها) اتركي السرير, تحركي, تقدمي, لا تخافي, عظيم! (مستورة فرحة تضحك) عظيم (يرقص من الفرح) هو العلم قاهر الظلام! أنا براوخلة! كانس العفونات! (يهرع إليها الجميع يعانقها)
    سعاد: هل هذه مستورة حبيبتي؟!
    المدير: أهنئك على نجاحك! (مستورة تمشي بآلية, فالصدر والرأس مقيدان وما يزال الرأس جامدا)
    أمين : راسك هذا العنيد لي معه جولات وجولات...
    سعاد: أنها إرادة الله
    أمين : وسأكملها أنا.... (إظلام وإضاءة إشارة لمرور الوقت, سعاد والمدير)
    سعاد: بعد أشهر من العمل المضني تعبت مع الأستاذ أمين أنه يحتاج إلى خمس ممرضات بدل الواحدة.
    المدير: فعلا أنه عنيد!
    سعاد: ومخيف أيضا! مرة من المرات استعان بممرضة أخرى وبنقالة متحركة وساق مستورة إلى الحمام, وخلعنا عنها ملابسها, وكم كانت دهشتنا حين أمرنا بوضعها في المغطس! فتح صنبور الماء وجعل رأسها يلامس القاع, فتح الماء الحار ثم البارد إلى أن أخذت تخرج فقاعات من جسدها, لقد تسمرنا وأصابنا رعب حقيقي أنه يحاول إغراقها ونحن نتفرج حتى تصورنا بأن أصابه مس...
    المدير: ومستورة؟
    سعاد: كانت أمام خطر الموت استوت جالسة في المغطس... هو في الحقيقة جعلها تمشي في الحمام, وفي صباح اليوم التالي كانت قد شفيت تقريبا, ولكن بعد يومين انتكست مرة أخرى ولعدة أشهر إلى اليوم..
    المدير: كنت أقول له أن مسالة شفاء مستورة مسائلة مستحيلة لا يصدقني أنه مغرور بقابلياته
    سعاد: الأخطر من هذا أن مستورة لم تعد تطيق أحدا يداوي جروحها ويا ويل من يمد يده لغسل جسدها أو جروحها
    المدير: شكرا لو سمحت (تخرج سعاد, يمد يده إلى التلفون) دكتور أمين لو تفضلت دقائق معنا (يذهب ويجيء يدخل أمين)
    أمين: صباح الخير
    المدير: كيف الحال
    أمين : في أدنى الأحوال وبأتفه الأحلام واسوا الآمال.
    المدير: عجبا ليس من عادتك التشاؤم!
    أمين : أنا لم ولن أتشاءم, ولكن في بعض الاحيأن يعجز المرء في تفسير هكذا أمور
    المدير: قلت لك يجب أن ندع الأمر يجري بإرادة الله!
    أمين : لم اعد افهم إرادة الله!
    المدير: طبعا, فنحن بشر.
    أمين: جعلتها تمشي وترفع رأسها, حصل تقدم كبير شفي رأسها لكن تنتكس في كل مرة, بعد هذه الجلسات لا اعرف أي سر يكمن في نفس هؤلاء المرضى...
    المدير: أتعرف كم جلسة قضيت معها؟
    أمين: أعيتني هذه المريضة لأول مرة في حياتي!....
    المدير: بالضبط 355 جلسة وآثار السهر بادية على محياك...
    أمين: وفقدت من وزني عشرة كيلوغرامات لكنني مصمم على العمل...
    المدير: بإجراء المغامرات...
    أمين: مغامرات؟
    المدير: تجربة المغطس!
    أمين: مغامرة قائد ميداني أمام معركة خاسرة! ونجحت حينها ولكن!....
    المدير: قلت لك حين أصبحت خارج الحالة الاعتيادية لم نعد مسئولين عن شفائها...
    أمين: هذه ليست حسابات نحن أمام مسالة إنسانية....
    المدير: لا أن نضحي بنصف المستشفى من اجل مريض من المستحيل شفاؤه! دكتور أمين, لم تكن نيتي استفزازك لكن أقول لك كلمة واحدة فقط هنالك قوانين في البشر, في الفسلجة, يعجز الإنسان عن فهمها لقد أقدم غيرك ووصل إلى طريق مسدود لم تريد أن تسير بنفس الطريق؟! أنت رجل مثالي واعطف على جهودك تذهب هباء أن الخلايا إذا لا تتجاوب مع الشفاء لن يستطيع أي طبيب في الأرض أن يشفيها...
    أمين: كلامك هذا لا يناسب مقامك...
    المدير: (يضغط على الجرس) سأثبت لك بأن نواياك الطيبة غير منطقية (تدخل سعاد) سعاد! يقولون بأن مستورة يتراءى لها رؤى غريبة أليس كذلك.
    سعاد: أخذت تتصور نفسها من الصالحين حتى أنها أصيبت بجروح مؤخرا تعتقد أنها جروح أيوب الصالح
    أمين: بل هي بثور ظهرت على جسدها لبقائها مدة طويلة في الفراش وتخدشت فأصبحت كالجروح من جراء احتكاكها بالملابس..
    المدير: وهلوساتها؟
    أمين: نكوص إلى الطبيعة الطفولية, بل أصبحت تقدس جروحها وهي مؤمنة تمام الايمأن بأن الله قد ابتلاها بهذه الجروح من جراء ذنوبها ولا يحق لمخلوق أن يشفيها...
    المدير: إذن قد وصلت إلى الطريق المسدود, حين أصبح المريض ضد الطبيب
    أمين: بل الآن سأبدأ علاجي بنفس السلاح! لقد تحصنت بأسوار الدين وسأجعل من تحصيناتها دفاعات لي, سأحاربها بنفس السلاح! سأجعل خط ماجينو بدل أن يكون خط دفاعها سأجعله خط دفاعي, أن لديها حقد دفين لا تستطيع توجيهه ضد احد فوجهته ضد نفسها!...
    المدير: مجرد أوهام!
    أمين: أن عقلها الباطن الذي لا يريد لها الشفاء هو الشيطان, الشيطان هو عقلها الباطن سأحاول إخراج عقلها الباطن إلى عقلها الواعي حتى يبطل تأثيره, حين تعي العواطف المكبوتة نفسها يبطل تأثيرها
    المدير: (قبل ان يغادر) عنيد وأرعن!
    أمين: لنر من منا الأرعن!
    (إنارة حمراء في جلسة تنويم أمين يقابل مستورة وهي جالسة)
    أمين : إن النور يطرد الظلمة تعالي يا مستورة نخرج الشيطان من عقلك من نفسك الواعية لنضعه أمامنا
    مستورة: كما تريد
    أمين: أقول لك أيها الشيطان اخرج من نفس مستورة وواجهني, بقوة الايمأن أخرجك الآن! قف أمام وجها لوجه! (تنهض مستورة وتقف قبالته لتأخذ هي دور الشيطان) أنهض! ها أيها الشيطان أنك الآن أمامي قل لي ماذا تريد مالذي ترجوه من أفعالك هذه مع مستورة
    الشيطان: أنك تضايقني
    أمين: كيف؟
    الشيطان: كل يوم وفي كل مرة تأتيني بطريقة جديدة تزعجني بها, مرة بالعنف, مرة بالاستفزاز, تبحث, تنبش أشياء مخفية وتفضح أسرار...
    أمين: لأنني أريد شفاءها
    الشيطان: لن ادعك تشفيها!
    أمين: لن تستطيع!
    الشيطان: أنا الشيطان!
    أمين: وأنا الإنسان! لا تحدني حدود ولا تمنعني قيود....
    الشيطان: بل أنت تصنع قيودك وبنفسك تصنع الحدود
    أمين: لكني مصمم هذه المرة لإزالة كل الم منها
    الشيطان: بل الألم هو حياة البشر, لا وجو للبشر بلا آلام, الألم روح الإنسان وكينونته...
    أمين: لم كل هذا الحقد على المسكينة؟!
    الشيطان: انتقاما!
    أمين: انتقاما من ماذا؟
    الشيطان: من والدها! لقد حول حياتها إلى كتلة من الجحيم, انتقمت منه بشلها لأكشف قسوته وابرر تخلصها منه, لقد قاست وتحملت فوق طاقة البشر بسبب أبيها وزوجة أبيها...
    أمين: وما ذنب المسكينة بعد كل هذا الألم لتشلها؟!
    الشيطان: هذا قدرها, كل إصلاح يؤدي إلى خراب جديد...
    أمين: لو كلف ذلك نفسي سأشفيها
    الشيطان: أنني خلقت لأخلد الألم! إزالة الألم إزالة لوجودي....
    أمين: (مهادنا) اسمع! هل تريد عدم إزعاجك بعد اليوم؟
    الشيطان: وليس لي غير ذلك...
    أمين: إذن لنعقد رهانا بيننا وكل منا يتنازل للآخر عما يريد...
    الشيطان: شرط أن لا تزعجني بالتنويم بعد الآن!
    أمين: أنا أحررك من التنويم وأن تحرر الفتاة من الألم....
    الشيطان: لفترة أم.....؟
    أمين: بل لسبعة أيام, لأسبوع لنر بعدها ما سيكون...
    الشيطان: اتفقنا
    أمين: لنقسم اليمين (يأتي بشمعة) على هذه الشمعة
    الشيطان: اقسم وليكن عهد بيننا
    أمين: عد إلى مكانك في اللاوعي ولا تنسى العهد إذن (تتراجع لتسترخي) بعد قليل ستستيقظين وأنت في أتم الراحة, افتحي عينيك الآن! (تجلس على السرير) عظيم أنهضي (تنهض ثم تسير ببطء) أنظروا أنها تسير (يغمر الغرفة الضياء) أنها تطير! أنا براوخلة قاهر الظلام!! (يأتي الجميع) (إظلام وإضاءة, مرور زمن, صوت صراخ)
    أمين: (أمين بمواجهة مستورة التي ستأخذ دور الشيطان) لم حنثت بالوعد؟ الم يكن الاتفاق أسبوعا؟ ولم تكمل ثلاثة أيام فتصيبها مرة أخرى وتخون العهد؟!...
    الشيطان: اللعنة على كل الوعود!
    أمين : قد أقسمت اليمين....
    الشيطان: ولن يكون ما تريد. لا استطيع أن أتحمل أكثر من هذا, لقد بدأت أتقرح من الداخل...
    أمين: لكنها كانت ستشفى...
    الشيطان: بل كأن الانتحار!
    أمين: وماذا بعد؟
    الشيطان: كل في مكانه! لا صلح بيننا ولا عهود, انتهى كل ما بيننا, وعليك أن تدعها وكفى!
    أمين: لكنها خطيئة مقيتة أن تقسو عليها هكذا....
    الشيطان: الخطيئة أن تغسل أنت جروحها المقدسة....
    أمين: مقدسة؟! وهل هناك جروحا مقدسة؟
    الشيطان: قدر الله الألم لبني البشر..
    أمين: أي ذنب جنت لتتعذب؟
    الشيطان: دعها أنها تتلذذ بعذاباتها...
    أمين: هذا تبرير للقسوة والجهل والدناءة!....
    الشيطان: قلت لك اتركها وارحل من هنا....
    أمين: ارحل؟ مستحيل المستحيلات!
    الشيطان: ستندم حين لا ينفع الندم
    أمين: (لقد اسقط في يده يتماسك من فرط غضبه, يفكر مع نفسه) يجب علي أن أتكلم مع عقلها الباطن, الشيطان هو عقلها الباطن, رغبة مكبوتة في الاستمرار بالمرض, الأفضل أن أخرجه من عقلها الباطن إلى عقلها الواعي (مع مستورة) حسنا! اخرج الآن أيها الشيطان من عقلها الباطن إلى عقلها الواعي! اخرج من الظلمة إلى النور سأجعلك تعي نفسك (مستورة ترتجف, تتحرك بجنون, تصرخ, تضرب رأسها بالحائط, تبعثر السرير, تهجم عليه, تسقطه أرضا) ستموت هذه المجنونه! مالذي تفعلينه؟ أنك تنتحرين! اهدئي! كفى! (مع نفسه) بل يجب إعادته إلى مكانه في العقل الباطن (مع مستورة) ابقي حيث كنا في البداية, أنني آمرك عد إلى عقلها الباطن (تهدأ)
    الشيطان: ارايت؟ كانت حتما ستموت لو وعت إلى نفسها, لأن في وعيها إلى نفسها ستجد هول ما هي عليه من محنة. الأفضل أن تدعها جاهلة بما هي عليه لئلا يصابها الجنون! لا تجعلها تعي إلى نفسها ستقتلها حتما, عليك أن ترضخ لمشيئتها وترحل....
    أمين: معقوله؟! أنها لا تريد أن تشفى؟! أهناك أنسأن لا يريد الشفاء من المرض؟! أنا ساجن!
    الشيطان: أما وقد اكتشفت ذلك بنفسك...
    أمين: هل اتركها مشلولة؟ هل أتخلى عن واجبي كطبيب أو أن أتخلى عن مهنتي؟!
    الشيطان: هذا أفضل شيء لك ولها وهذا ما أثبته جميع الأطباء قبلك....
    أمين: ها قد عدنا إلى نقطة الصفر وكأن شيئا لم يكن, وذهبت جهود أشهر وسنين هباء... هل فشلت تماما؟ إذن أصبحت حياتي بلا معنى..... لا لن ارضخ إما أنا أو هي! سأشفيها أو أموت! هل تحسبني ارضخ لإرادتك؟ سأجدد المحاولة ثانيا وثالثا ورابعا.....
    الشيطان: حاول أن كنت رجلا
    أمين: لا مهادنة في قاموسي, إما الحياة أو الموت! (يتخذ وضع المنوم) آمرك أيتها الآلام أن تسكني! آمرك أيتها الآلام أن تخضعي لأناملي! (يتقدم إليها) سيجري دم جديد في عروقك وخلايا خضراء تتفتح في شرايينك... (يمسد جسدها) ستزول الآلام...
    الشيطان: (بلهجة المتوثب) ارفع يدك عن الفتاة
    أمين: (متجاهلا) سوف يزول الألم... ستتخلل أحرف الأمل قساوة الألم....
    الشيطان: لقد حذرتك!
    أمين: لا بد للألم من نهاية! سترد عافيتك كل عضو فيك سيعود إلى عمله....
    الشيطان: (متوثبا) سأحطمك! سأمزق أعضاءك!
    أمين: ستستردين صحتك....
    الشيطان: (صارخة) بل سيبقى الألم المقدس أيها الأحمق! (تهجم عليه تريد خنقه يتصارعان بالأيدي والأظافر والاسنأن) قلت لك لا جدوى ستترك الفتاة والألم والجروح أو ستموت بدلا عنها (تضغط يديها على عنق الطبيب وهو ساقط على حافة السرير لا يستطيع النهوض وهو يرافس)
    أمين: كفى! لقد اختنقت, يكفي! أنني أقول لك كفى! كفى أيها الشيطان! إليك عني, عد إلى مكانك ولا شأن لي بك بعد الآن! عد إلى مكمنك في اللاوعي, آمرك بأن تعود!.... (تتركه وتتراجع إلى الخلف, ينهض, يعدل من هندامه وشعره المنفوش, يبدو عليه الخوف والحزن بأقصى صورة) آه لقد انتهيت! كأن الشلل والموت لها أفضل من كل ما جرى لي (يصرخ بأعلى صوته) اااه قلبي (يسقط, إضاءة كاملة, يهرع الجميع فيرون مستورة على السرير وأمين ساقطا على الأرض يتلوى من الألم) أن قلبي يتمزق!
    المدير: السرير بسرعة؟ أين العدة؟ ائتوني بالأجهزة!
    سعاد: ماذا جرى؟
    المدير: بسيطة, صدمة عصبية طارئة, ستزول بعد قليل .....
    أمين: إلي بالهاتف...
    سعاد: ماذا تريد من الهاتف؟ (تناوله الهاتف)
    أمين: الو! مستشفى براوخلة للاستشفاء الروحي؟ نعم! أريد براوخلة الذي يعمل معكم في المستشفى, أريد أن اكلمه في مسألة عودتي ثانية, أريد أن أعود أدراجي واترك كل شيء هنا, ماذا تقول؟! يا الهي! أنتقل إلى مستشفى في بلد آخر؟ يا الهي!!! (يسقط رأسه يائسا) آآآآه (مستورة بنفس حركتها في بداية المسرحية تحاول رفع رأسها فلا تستطيع, تسنده على المخدة يائسة) دكتور؟!!!

    - ستار

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 4:49 am