مسرحية الطبيب

الطبيب *
مسرحية من فصل واحد

للكاتب الإنجليزي : جي. سي. ثونلي


الشخصيات :
الدكتور بل : طبيب مشغول جدا .
السيد لستر : أحد أصدقائه .


" ينما كان الطبيب " بــل " يطالع بعض التقارير الطبية بمكتبه إذ بصديقه
( لستر) يدخل عليه مسرعا وعلى وجهه ويديه تبدو بعض البقع السوداء "

بـــل - إنه وقت غير مناسب للزيارة .. ألا تلاحظ ذلك .. ؟
لستـر - إننى فقط أريد أن ...
- أعرف ذلك .. الكل يقول ذلك .. ثم تكتشف بعد ذلك أنه يريد أن يقتل الوقـت ليس إلا .. أنا ذاهب الآن ليس لدى وقت كاف ..
" ينظر باستغراب الى وجهه ويديه "
ماذا حدث لك ، هل تشاجــرت مع شخص ما ، رجل فى مثل سنك يفعل ذلك !! وماذا عن قلبك .. ؟ دعنى أكشف عليه ، إخلع معطفك .
- ليس هناك ما يدعو لذلك .
- أوه .. هناك ما يدعو لذلك .. هل تريد أن تعلمنى مهنتى .. ؟ إخلع معطفك ولا تكثر من الكلام .
- لا لن أخلعه .
- أوه .. ستفعل ذلك حتما .. أقول إخلع معطفك .. ليس لدى وقت لأضيعه .
- لا لن أخلعه .. يجب أن تنصت لى .. إننى فقط أريد أن ...
- أنــا أنصــت لــك !!! أنا الطبيب أم أنت .. تعال واجلس مكانى إذن .. إسمــع إذا لــم تخلــع معطفــك .. فسأخلعـه رغمـًا عنـك .. إننى مشغـول جــدا .. ألا تلا حــظ ذلــك .
( يسحبه من معطفه باتجاه الكرسي )
والآن اجلس هنا على هذا الكرسى .. دونما حراك أو كلام .. أتفهمنى .. ؟
- إننى فقط أريد أن ... دعني أقول لك …
- إجلس دون كلام .. ألم أقل لك ذلك ألف مرة .

" يجذب لستر ويجلسه مرغما على الكرسى "
- هذا أفضل .. والآن لا تتحرك .

- ( يضع السماعة على صدره وينصت ) أوه .. أنا لا أحب هذا مطلقاً .. هـل تتسارع دقات قلبك على هذا النحو منذ مدة طويلة .. ؟ ألم أقل لك بألا ترهق نفسك كثيرا .. يجب أن تأخذ راحة طويلة يا عزيــزى " لستر " .. لا عمل ، لا حفلات ، لا رحلات .. ولمدة ستة أشهر .. أتفهمني ..؟

" يلبس معطفــه "
- إسمـع يا دكتــور " بـــل " أنا لــم أت للكشــف أو للزيارة .. وإنني لآسف أن أقول لك ذلك .. فقط أردت أن أخبرك بأن حريقاً شب بمنزلك .. ولكنك لــم تترك لى فرصة للكلام .. اسرع يادكتور " بـل " فإن رجال المطافئ يبحثون عنـك .